تحدث القيادي في الجيش الحر “مصطفى سيجري” عن واقع المناطق المحررة في درع الفرات وغصن الزيتون، خلال ندوة حوارية أقامتها أكاديمية آفاق للتطوير والتغيير في مدينة غازي عنتاب التركية يوم أمس الإثنين.
وقال “سيجري”: “قبيل التدخل التركي في المنطقة كان القرار الدولي هو إنهاء المعارضة السورية في الداخل، واتفاق كيري لافروف أن تكون مناطق غرب الفرات للروس ومناطق شرق الفرات أمريكية”.
وأضاف سيجري “منذ تدخل تركيا في المنطقة، قامت جميع الدول بقطع الدعم عن جميع المنظمات المعنية بالشأن السوري، وباتت تركيا ملزمة بتقديم الدعم لمناطق الداخل”.
وأكد القيادي “أن المهمة الحالية للفصائل في منطقتي غصن الزيتون، ودرع الفرات، هي المحافظة على مناطقها، وما اتفاق سوتشي إلا استراحة محارب”.
واعترف سيجري “بوجود انتهاكات في عفرين، معتبراً أن تلك الحوادث لا تعدو عن كونها حالات فردية”.
وطالب سيجري “المكون الكردي بإيصال أي انتهاك يحصل ليتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق مرتكبه”.
وتابع “تركيا كانت ترغب بأن تكون عفرين نموذجا للتعايش بين الكرد والحكومة التركية في سوريا”.
وعن قدرات الفصائل الإدارية قال سيجري “الفصائل غير قادرة على إدارة المناطق المحررة عموماً وينبغي أن تدار من قبل إدارة محلية ذات كفاءة وخبرة، مضيفاً أن بعض الفصائل أخلت مقراتها القريبة من التجمعات السكنية، ولكن يوجد تجمعات عسكرية بقيت ضمن التجمعات السكنية للحد من عمليات خلايا وحدات حماية الشعب في المنطقة”.
وختم سيجري كلامه بقوله: “إن مصلحة النظام وقسد أن تبقى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون غير آمنة من خلال القيام بعمليات إرهابية تروع المدنيين وتشوه صورة الجيش الحر”.
يذكر أن فصائل الجيش الحر سيطرت على أجزاء واسعة من ريفي حلب الشرقي والشمالي، ضمن عملتي درع الفرات وغصن الزيتون، وتنتمي معظم الفصائل إلى الجيش الوطني الذي دعمت تشكيله تركيا، والذي يحاول ضبط التجاوزات التي تحصل بحق المدنيين في تلك المناطق بحسب بيانات أصدرها تباعاً.