نُشرت يوم أمس السبت، في بلدة “أم ولد” بريف درعا الشرقي، مناشير ورقية، تضمنت عبارات تهديد ووعيد لمنتسبي حزب البعث والشخصيات المقربة من أفرع النظام الأمنية.
وقال مراسل حلب اليوم في المحافظة، إن المناشير جرى توزيعها من قبل مجهولين على منازل الشخصيات الموالية والمؤيدة لحزب البعث ونظام الأسد في البلدة، بالإضافة إلى بناء البلدية ومقر بناء “الوحدة الحزبية “.
وجاء في المناشير التي حملت عنوان “إلى أقزام البعث” أنه، “كنا قد وجهنا لكم رسالة تحذيرية، وذلك باستهدافٍ صغير ومحدود لمقر تأمركم، وعلى ما يبدو أنكم لم تفهموا الدرس وتجاوزتم حدودكم”.
وكانت سرايا الجنوب، التي ظهرت عقب سيطرة قوات النظام على المحافظة بأشهر، تبنّت استهداف مبنى فرقة حزب البعث في “أم ولد” بشكل رسمي في منتصف شباط من العام الحالي، على ما يبدو كرسالة وجهتها السرايا للمنتسبين للحزب وأتباع النظام، الذين وكما ذكرت المناشير عملوا على زيادة الشرخ وزعزعة استقرار البلدة ودب الفتنة فيها.
وتضمنت المناشير أيضاً تحذيراً من استمرار تجاوزات الحزبيين والموالين: “لم تتركوا أحداً من شر تقاريركم الكيدية وتحريض الأجهزة الأمنية ضد أبناء البلدة ونحذركم أننا لن نترك أفعالكم إن استمرت دون حساب”.
وخُتمت المناشير بعبارة “لن نقبل العيش بمزرعة أسيادكم التي بدأتم بإنشائها من جديد”، مطالبين أهالي البلدة بعدم الوثوق مجدداً بهذا النظام وحزبه الإجرامي والانتساب إليه، مؤكدين أن الانتساب للحزب جريمة وخيانة لدماء الشهداء.
وفي السياق ذاته شهدت مدينة نوى بريف درعا الغربي من جديد، كتابات على جدران إحدى مدارس المدينة، تدعو لإسقاط النظام وترفض إعادة نصب تمثال حافظ الأسد بمدينة درعا.
ومن بين العبارات المكتوبة على الجدران “لا لإقامة صنم المقبور ولو أعادوا من في القبور”، في إشارة إلى ضحايا الثورة السورية.
وتشهد مناطق عدة في درعا، من وقت لآخر، كتابات مناهضة لنظام الأسد ورافضة للتسويات في درعا، على الرغم من السطوة الأمنية على معظم مناطق المحافظة.
من جهة أخرى، قال مراسل “حلب اليوم”، إن عنصر مخابرات تابع لفرع الأمن العسكري، أُصيب بجروح متوسطة، بإطلاق نار تعرض له من قبل مجهولين في بلدة عتمان شمال مدينة درعا.
وتعرضت مواقع عسكرية وعناصر وضباط تابعين للنظام، لهجمات مسلحة من قبل مجهولين، خلال الأشهر الماضية، أسفرت عن مقتل وجرح عناصر وضباط، معظمهم من مخابرات الأمن العسكري.