قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، فيليبو جراندي، إنه يتعين أن يكون للمفوضية وجود أكبر داخل سوريا لمتابعة اللاجئين ومساعدتهم على العودة من الخارج وكذلك النازحين داخل “الدولة” التي تعاني من الحرب.
وأضاف جراندي في بيروت أنه من المهم أن يكون لمنظمات مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجود في مناطق العودة وأن تتمكن من متابعة العودة والتواصل مع العائدين ومساعدتهم في معالجة بعض المشكلات التي يواجهونها.
وأشارت إلى أنه بدون ذلك الوجود سيكون “عنصر الثقة مفقوداً” في عودة الأشخاص إلى سوريا، وفق قولها.
وأوضح جراندي أن هناك تحديات كبيرة تمنع الناس من العودة إلى ديارهم بما في ذلك القضايا الأمنية والقانونية والإدارية، مشيراً إلى أن المفوضية تعمل مع روسيا ونظام الأسد بشأن هذه القضايا.
وذكر أن القضايا المعقدة مثل القضايا القانونية والعفو هي قضايا سورية، يقرها نظام الأسد، إلا أن روسيا شاركت في جزء من نقاش مهم يتعلق بتهيئة الظروف على نحو أفضل لعودة اللاجئين، وفق تعبيره.
وأكد جراندي أنه نقل رسالة قوية للغاية بشأن تواصل المفوضية مع نظام الأسد، مشيراً إلى صعوبة الحصول على تصرريح لدخول مناطق مثل ريف دمشق.
بدوره، قال وزير شؤون الشرط الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، السبت، إن نظام الأسد لم يفعل حتى الآن مايكفي لجعل سوريا مكاناً آمناً للعائدين.
وأضاف أنه “من المهم عدم تقديم أي دعم لإعادة الإعمار من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لحين التوصل إلى تسوية سياسية تساهم في تلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص”.