توقع خبراء اقتصاديون، أن يشهد الاقتصاد الصيني شتاء قاسياً، مع نمو متباطئ تحت تأثير الحرب التجارية، التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية مع الصين.
وقال ليلاند ميلر، الرئيس التنفيذي لشركة “China Beige Book”، المختصة بتجميع البيانات حول الاقتصاد الصيني، إن أحدث العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، بقيمة 200 مليار دولار والتهديدات بالمزيد من المجيء، تضع الصين في مكان صعب وذلك على الرغم من الرد الصيني، بفرض عقوبات بقيمة 60 مليار دولار، على الولايات المتحدة.
وقال ميلر: “لقد خلقت العقوبات مشكلة سيئة محتملة، للربع الأخير من هذا العام في الصين، وربما تمتد للربع الأول من العام القادم”.
وأضاف أنه حتى إذا تم حل الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، في الأول من كانون الثاني، فإن “الاقتصاد الصيني سيتعرض لأضرار بالغة”، على الرغم من أن بعض محركات النمو الأخرى ليست بهذا السوء.
وأشار إلى أن يوم الجمعة، شهد تسجيل الصين تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الثالث من 6.5 في المئة بالمقارنة ارتفع الاقتصاد الأمريكي بنسبة 4.2 في المائة في الربع الثاني، ومن المتوقع أن يُظهر الإصدار الصادر عن وزارة التجارة هذا الأسبوع، زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3 في المائة.
ومع ذلك، فقد أقر ميلر بأن الاقتصاد الصيني قد يتباطأ بسبب العوامل المحلية التي لا علاقة لها بالتوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وقال إن البيانات تشير إلى أن الشركات المصنعة في البلاد كانت تعمل بالفعل “بشكل سيء”، قبل فرض أي رسوم جمركية لأول مرة، والاقتصاد هناك كان ضعيفاً بعد عامين من النمو السريع.
وقال ميلر: “ما فعله ترامب بعقوباته هو تخويفهم بالفعل فيما يتعلق بما يمكن أن يحدث في عام 2019”.
وأكد ميلر أن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، تجعل اجتماع مجموعة العشرين في الأرجنتين، الشهر المقبل “محورياً تماماً”، قائلاً إنه يمكن تجنب المزيد من التباطؤ في نمو الصين إذا حدثت اختراقات.