دعا طلاب مدرسة “بسام بكورة”، في منطقة المزّة بالعاصمة دمشق، لإضرابٍ عن الدوام، وذلك على خلفية فصل مدير مدرستهم بسبب ابن أحد المسؤولين في النظام، قبل الأيام.
وأفادت عائلة أحد طلاب مدرسة “بسام بكورة” لحلب اليوم: بأن ابنهم انقطع عن الدوام في المدرسة منذ صدور قرار الفصل بحق الأستاذ “وسام نوفل”، مؤكدةً أن الفصل جاء على خلفية طلب المدير من طالبٍ في الصف الثالث الثانوي الانتباه إلى الدرس، مشيرة إلى أنه ابن ضابط في الشرطة.
ولفتت العائلة إلى أن “نوفل” يحظى بسمعة طيبة وبمحبّة الطلاب في المدرسة، مضيفةً أنه عرف كيفية التعامل مع الطلاب طوال الفترة التي كان فيها مديراً لمدرسة بسام بكورة.
ونقل تلفزيون الخبر الموالي للنظام، عن الأستاذ نوفل قوله: “إن علاقته دائماً ما تكون قويةً ومتينةً مع الطلبة في المدرسة، ومكتبه الخاص لا يضعه في غرفة الإدارة بل في أحد الممرات ليظل قريباً من الطلبة، وليشرف بشكلٍ مباشرٍ على عمل الإداريين والمدرسين”.
وتابع نوفل “اتصل بي والد الطالب ( م ) يوم الأربعاء في 10 تشرين الأول، وشرح لي انزعاج ابنه، وكعادتي قدمت له الوعد بأن ألتقي بالطالب وأعالج الموضوع”.
وأردف “حاولت الشرطة استدراجي يوم الخميس 11 تشرين الأول إلى خارج المدرسة بهدف اعتقالي، بعد أن قالوا لي أن صديقاً لي اسمه وسيم ينتظرني خارج المدرسة، وعندما خرجت حاولوا إمساكي إلا أنني سارعت في الدخول إلى المدرسة”.
ونظم الطلاب حملة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أطلقوا عليها اسم (معاً لعودة الأستاذ وسام نوفل)، بالرغم من الزيارات التي أجراها مسؤولون في مديرية التربية للمدرسة، وتهديدهم للطلاب في حال انقطعوا عن الدوام بإغلاق المدرسة.
يشار إلى أن مدير تربية دمشق (محمد مارديني)، أنهى في 17/10/2018 تكليف “نوفل” بإدارة مدرسة “بسام بكورة”، في كتابٍ حمل فقط قرار الإعفاء دون التطرق للسبب الرئيسي وراء الفصل.