تواجه العملية التّعليميّة في ريف حماة، صعوبات كبيرة، مع عودة آلاف الطّلاب إلى ريف حماة الشّمالي، لا سيما بعد فترة الهدوء التي شهدتها البلاد، في منتصف أيلول 2018 التي تلت توقيع الاتفاق التّركي الرّوسي، وفق ما أفاد مراسل حلب اليوم.
وأضاف مراسلنا: “إن الغارات الجويّة الروسيّة الأخيرة والقصف المدفعي، تسببا في دمار قسم كبير من المدارس بريف حماة الشّمالي، مما جعل محاولات ترميم بعض هذه المدارس، من أجل إعادتها للعمل، واستيعاب أعداد الطّلاب المتزايدة، أمراً ليس بالسهل”.
وفي حديث لحلب اليوم قال السيّد “لؤي النايف” مشرف مجمع الشّمال التّربوي بريف حماة :
“لدينا / 6000 / طالب وطالبة في مراحل التّعليم، موزّعين على / 26 / مدرسة في مدن (مورك وكفرزيتا واللّطامنة) وعلى قرى الزكاة ولطمين، وقسم منهم في مدارس بريف ادلب الجنوبي، وأوضاعهم صعبة جداً”.
وأردف “النايف” قائلاً: “إن معظم المدارس بحاجة إلى معلّمين، و كتب مدرسيّة لكافة المراحل، وهي أيضاً بحاجة إلى أبواب ونوافذ ومقاعد دراسية وكذلك بحاجة إلى صيانة الصّرف الصّحي”.
وأضاف “ناشدنا العديد من المنظّمات الإنسانية من أجل دعم المعلمين برواتب ودعم قطّاع التّربية، ولم تتم الاستجابة لمطالبنا”.
وبحسب مراسل حلب اليوم “فإن المدارس في الشّمال السّوري، تنقسم بين مدارس تابعة للنّظام، يتكفل فيها بدفع الرواتب لبعض المعلمين، دون عمليات صرف نفقات التّرميم والصّيانة والمستهلكات لتلك المدارس، ويتقاضى المعلمين فيها رواتبهم من مدينة حماة، ومدارس أخرى تابعة للائتلاف، و يتقاضى العاملين فيها رواتبهم من منظّمات إنسانية، وتشرف المجالس المحلية على أعمال تّرميمها وصّيانتها”.
يذكر أن “مديرية التربية والتعليم” التابعة لـ “الحكومة السوية المؤقتة” قد نظمت، في شهر أيلول الماضي، وقفات جنوب إدلب شمالي سوريا، للمطالبة بوقف قصف قوات النظام وروسيا للمدارس ودعم العملية التعليمية.