قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، هرفيه فيرهوسل، إن الطقس السيئ أدى إلى وصول الإنتاج الزراعى المحلي فى سوريا إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة عقود.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي أفادت بأن إنتاج القمح هذا العام انخفض إلى أدنى مستوى له في 29 عاما، وذلك عند 1.2 مليون طن فقط ، وهو ما يماثل نحو ثلثي مستويات الإنتاج فى العام الماضى، نتيجة فترة طويلة من الطقس الجاف في بداية الموسم الزراعي والذي تبعته أمطار غزيرة في غير موسمها.
وكشف التقرير أيضاً عن انخفاض عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل طفيف، مؤكداً على أن استمرار المساعدات الغذائية للسوريين يبقى أمراً حيوياً.
وأشار المتحدث إلى أن الظروف المناخية المعاكسة في سوريا هذا العام أدت إلى حصاد 38% فقط من محصول القمح، وذلك فى المناطق التي تعتمد على مياه الأمطار.
ورغم التحسينات العامة في الحصول على الغذاء في سوريا، إلا أن حوالي ربع الأسر ماتزال تعيش على أنظمة غذائية قليلة الجودة والكمية، مشيراً إلى أن بيانات رصد الأمن الغذائي أظهرت أن حوالي 44% من الأسر خفضت عدد الوجبات المستهلكة.
وأوضح المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي أن متوسط سعر سلة الأغذية القياسية المعادلة للبرنامج انخفض بنسبة تصل إلى 40%، فيما أشار إلى أن النزوح السكاني في سوريا مايزال هو المحرك الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وكشف عن حاجة البرنامج لـ 136 دولار حتى أذار المقبل، فيما أكد أن حوالي 13،1 مليون شخص ما زالوا بحاجة لمساعدات إنسانية منهم 6،1 مليون من النازحين والأفراد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.