شهدت عدة أحياء قرب مطار النيرب العسكري، الخميس، قيام عناصر من بلدية مدينة حلب التابعة للنظام بهدم وجرف أكثر من ثمانية عشر منزلا ممتداً من حي كرم الطراب وصولاً إلى جسر النيرب.
وقال مراسل حلب اليوم، إن عمال البلدية هدموا سبعة منازل في حي كرم الطراب المطل على مطار النيرب العسكري، كما أجريت بعض الحفريات في محيط المطار بالإضافة لحفر طريق موازي قرب النيرب.
وأضاف أن عمال البلدية هدموا عدة منازل على طول طريق جسر النيرب قرب السكن الشبابي، وبالقرب من معمل البوظ، والذي يشرف عليه عناصر من لواء الباقر.
وأشار مراسلنا إلى أنه وبالرغم من أن بعض المنازل التي تعرضت للهدم لم يلحق بها ضرر سابقاً، إلا أن عمال البلدية ارجعوا السبب إلى تعرضها للانهيار، وأنها باتت غير صالحة للسكن بسبب تصدع جدرانها.
وأكد سكان محليين قريبين من مطار النيرب العسكري لمراسلنا وسام الحسن أن عمال البلدية في حكومة الأسد قاموا بجولة تفقدية منذ نحو أسبوع و أخبروا المدنيين هناك بأنه سيتم توسيع الطريق وهذا ما تم نفيه لأن طريق مطار حلب الدولي والنيرب العسكري مرتبطين ببعضهم، والطريق تمت صيانته منذ مدة قصيرة لم تتجاوز الشهر ونصف.
وقال مصدر خاص لحلب اليوم إن الهدف من عمليات الهدم توسيع نطاق تواجد الميليشيات الإيرانية المتمركزة في مطار النيرب العسكري، وإنشاء مركز لهم.
وأضاف المصدر: “الأعمال سوف تستمر لمدة طويلة وتشمل توسيع وإضافة حظيرة طائرتين استطلاع تتبعان للميليشيات
الإيرانية، ومركز تحكم يشرف عليه خبراء إيرانيين”.
وأوضح بالقول: “اللواء 80 في محيط مطار النيرب العسكري يشرف عليه الميليشيات الإيرانية منذ أكثر من عامين وبالإضافة لذلك فهناك تواجد للميليشيات في محيط معمل الزيوت قرب مطار حلب الدولي، والغاية من توسيع نطاقها في محيط مطار النيرب العسكري هو أن تصبح القواعد التابعة للميليشيات الإيرانية قريبة من بعضها البعض، ومن خلال عملية الهدم والتجريف سيكون تمركز الميليشيات الإيرانية بشكل دائم قرب مطار النيرب العسكري”.
يذكر أن عدداً من أحياء حلب الشرقية شهدت عمليات هدم وجرف منازل لعناصر تابعة للمعارضة السورية، إضافة للاستيلاء على مئات المنازل بحجة أن أصحابها يعملون لدى المعارضة.