قالت امرأة ماليزية، وهي أرملة أحد مقاتلي تنظيم الدولة إنها خُدعت بالذهاب إلى سوريا وإن زوجها – وهو فني سابق في شركة نفط وغاز – توفي في شباط الماضي.
وتروي الماليزية ذات 31 عاماً، كيف احتال زوجها عليها بشأن الذهاب إلى سوريا، حيث تقول: “ذهبنا إلى تركيا لقضاء إجازة، أنا وابنتي وزوجي، حيث أخبرني زوجي بأننا سنقيم فيها تسعة أيام، وكان ذلك عام 2016 مكثنا في فندق في إسطنبول لمدة خمسة أيام قبل أن ينقلنا زوجي إلى منزل آخر تسكنه عائلة من أوزبكستان”.
وأوضحت بحسب ما ترجمت حلب اليوم أنّها علمت أخيراً بأنّ زوجها ينوي الذهاب إلى سوريا، وكانت قد وضعت مولوداً جديداً في بيتٍ مستأجر وليس في المستشفى. مشيرةً إلى أنّهم انتقلوا إلى سوريا بعد عامٍ كامل من قدومهم إلى تركيا، وأصبح زوجها مقاتلاً في صفوف تنظيم الدولة، بعدما تلقى تدريباتٍ على حمل السلاح على يد مقاتل باكستاني.
وعن حياتها في سوريا، تقول، وفقاً لرويترز إنها لم تشعر بالراحة أبداً، “الكهرباء تأتي بشكل متقطع، والمياه الصالحة للشرب، تُشترى بمبالغ عالية، عدا عن أنّ الأشهر الأولى لإقامتنا في سوريا كانت أشدّ رعباً نظراً للقصف الشديد”.
تقول إنها توسّلت لزوجها كثيراً أن يعودوا إلى ماليزيا، إلّا أنّ كلماته الأخيرة كانت ألّا تُعيد أولاده إلى ماليزيا، تقول: “اتصلت بوالديّ وأخبرتهم أنني أريد العودة إلى ماليزيا”، وبعد ذلك اتصل بي مسؤولين من قسم مكافحة الإرهاب وسألوني العديد من الأسئلة، ومن بينها فيما إذا كنتُ فعلاً أريد العودة إلى بلدي، وبعد أن اقتنعوا بذلك طلبوا مني أن أستعد، “ولا أستطيع أن أصف الراحة التي شعرتُ بها بعدما سمعتُ هذه الأخبار”.
وفي الشهر الأخير أخذت الماليزية أولادها إلى الحدود التركية، حيث تمت مقابلتها من قبل مسؤولين ماليزيين وأتراك، والذين أنقذوهم وأعادوهم إلى ماليزيا، على حدّ قولها.
تأمل الماليزية بأن تبدأ حياة جديدة مع أطفالها في وطنها الأمّ وتقول: “أريد أن أساعد أمي في محلها التجاري وأن أتأكد من أن أطفالي يتلقون التعليم المناسب”.