هدد الملحق التجاري الأمريكي في عمّان، صناعاً وتجاراً أردنيين من التعامل مع نظام بشار الأسد.
وقال الملحق الأمريكي، “عليكم تحمل العواقب”، في مؤشر على الضغوط التي تمارسها واشنطن لقطع العلاقات مع النظام.
وكان 20 عضواً في مجلس النواب الأردني من أصل 130، وقعوا مذكرةً يستهجنون فيها تحذير الملحق التجاري الأمريكي.
وقالت النائبة وفاء بني مصطفى وهي من الموقعين على المذكرة، إنه جرى “توقيع مذكرة نيابية بشأن تصريحات الملحق التجاري لدى السفارة الأمريكية بعمان، حيث “حذر خلال اجتماعه بعدد من التجار الأردنيين من توجيه تجارتهم نحو سوريا، والالتفات نحو العراق”.
وتابعت في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، أمس الأربعاء، أن اللقاء جرى يوم الإثنين الفائت ولم تتم تغطيته إعلامياً، وأضافت “ما وردنا من معلومات كان عبارة عن تسريبات من أشخاص حضروا الاجتماع”.
وأشارت النائبة إلى أنهم رفعوا مذكرة إلى رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وقالت إن النواب اعتبروا تحذير الملحق الأمريكي “تدخلاً سافراً وتعدٍ على السيادة الأردنية”، حسب تعبيرها.
وأوضحت أن المسؤول الأمريكي، حذر من أن “من سيتعامل مع سوريا بعلاقات تجارية عليه أن يتحمل تبعات ذلك، بما في ذلك تطبيق قانون قيصر الأمريكي”.
وقانون “قيصر”، الذي صادق عليه مجلس النواب الأمريكي، في 15 تشرين الثاني 2016، يفرض عقوبات على كل من يدعم نظام الأسد مالياً أو عينياً أو تكنولوجياً.
وبسؤالها عما إذا كان الغرض من تصريحات المسؤول الأمريكي الضغط على نظام بشار الأسد، أجابت النائبة، أن “التضرر مزدوج، وليس فقط على سوريا، وتهديد لتجار الأردن بتعرض مصالحهم للتعطل”.
وكان عضو مجلس النواب الأردني، عبدالكريم الدغمي المعروف بتأييده لنظام الأسد، اتهم السفارة الأمريكية بالبلطجة وتهديد التجار والصناع بالملاحقة في حال تعاونوا مع سوريا، لثنيهم عن العمل في مشاريع إعادة الأعمار والاستثمار في سوريا.