تناقلت بعض الوسائل الإعلامية خبراً مفاده أن الأفرع الأمنية في محافظة درعا نصبت تمثال حافظ الأسد، أمام بيت المحافظ في المدينة، الأمر الذي نفاه مراسل حلب اليوم.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن النظام لم ينصب التمثال بعد، ولكن هناك تسريبات من داخل النظام تفيد بنيته إعادة نصب تمثال حافظ الأسد في درعا المحطة، وذلك يوم الجمعة القادم والذي يصادف 8 آذار “ذكرى ثورة البعث” كما يسميها النظام ومواليه.
وأضاف مراسلنا، أن عملية إعادة نصب التمثال، ستتم أمام بيت محافظ النظام “محمد خالد الهنوس”، بحضوره وعدد من المسؤولين والضباط.
وأوضح المراسل، أن الساحة التي يستعد نظام الأسد لإعادة نصب التمثال فيها، هي ذاتها التي شهدت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 15 مدني أثناء إسقاط الأهالي للتمثال، بتاريخ 25 آذار 2011.
وأشار المراسل، نقلاً عن مصادر خاصة، إلى أن تكلفة بناء التمثال والفعالية المرتقبة، يمولها رجل أعمال مقرب من نظام الأسد، من أبناء بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، وهو “أحمد محاميد”، أحد المالكين لمعمل ومعارض “سجاد صيدا”، أحد أكبر المعامل في سوريا والشرق الأوسط.
وتعليقاً على الأمر، كتب القيادي السابق في الجيش الحر “أدهم الكراد” على صفحته الشخصية فيسبوك، “نصب التمثال هو كبريت ودرعا شرارته”.
الشيخ “فيصل أبازيد” كتب أيضاً على صفحته فيسبوك قائلاً: “لا إمكانية عند مراجعة الدوائر الحكومية لمتابعة أمور الناس الخدمية والمعاشيّة الكل يجيب بنفس الجواب (لا إمكانية) وفجأة تظهر الإمكانيات عند المسيرات المؤيدة للمنافقين وعند رفع الصور وصناعة التماثيل أما تعبيد الطرقات والكهرباء والماء والغاز وخلافه لا إمكانية والحقيقة أنّه لا إمكانية للتعامل والتعايش بجدية مع هكذا موديلات”.
وكان ناشطين وقادة سابقين في الجيش الحر، وأعضاء في لجان المفاوضات عن درعا، دعوا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر احتجاجاً على إعادة تنصيب “الصنم” في المحافظة.
وتشهد المحافظة حالة غليان بسبب الأفعال التي يتبعها نظام الأسد بحق أهالي درعا، من اعتقال وتجنيد إجباري ونقص الخدمات بشكل شبه تام، كغلاء الأسعار واحتكار بعض المواد وتخفيض مخصصات المحافظة من الطحين إضافة لإهمال المحافظة من ناحية الكهرباء والمياه وانتشار القمامة وعدم إزالتها وتهميش موضوع نزع الألغام التي أودت بحياة العديد من المدنيين، ورفض النظام تعبيد الطرقات في المناطق التي كانت تحتضن المعارضة خارج سيطرته.