قال مصدر خاص في محافظة درعا لحلب اليوم، إن نظام الأسد سيّر دوريات تتبع للجمارك والتموين في المحافظة، والذين بدورهم قاموا بالتسلط على ممتلكات الشعب والمحال التجارية ليتم مصادرة محتواها.
وأردف المصدر أن دورية من جمارك درعا برفقة عناصر تابعين للأمن العسكري، دخلت يوم أمس الثلاثاء أحد الأسواق في بلدة الجيزة شرقي درعا، وأقدمت على مصادرة كبرى المحال التجارية.
وأشار المصدر إلى أن هذا الأمر دفع العديد من شبان البلدة لمواجهتهم، وتطور الموقف ليتحول إلى مشاجرة، قام خلالها شبان البلدة بضرب عناصر الدورية والأمن العسكري وطردهم من البلدة، وانتهت المشاجرة بإعتقال أحد رجالات البلدة، لتدخل بعدها عدد من وجهاء البلدة لفض النزاع ويتم الإفراج عن الرجل المعتقل بكفالة مالية.
وأضاف المصدر الخاص والذي رفض الكشف عن اسمه لدواعي أمنية، بأن عملية المداهمة ومصادرة الأملاك لم تقتصر على بلدة الجيزة فقط، بل إن عدة مناطق في المحافظة شهدت ذات الأمر، بحجج واهية منها عدم الترخيص أو أن البضاعة مهربة أو ممنوعة.
وأوضح المصدر أن الأهالي في الجنوب السوري يعيشون حالة من الغليان والإحتقان بسبب ممارسات النظام بحقهم من اعتقال ومصادرة أملاك واحتكار السلع الغذائية وتردي الوضع المعيشي والخدمي في المحافظة، مشيراً أن هذه الممارسات قد تكون الفتيل لإعادة إشتعال الثورة من جديد.
وكانت دوريات مماثلة للجمارك اقتحمت منذ نحو أسبوعين محلات في مدينة الحراك وبلدتي الطيبة والكرك، ودخلت إلى المحلات وصادرت بضائعها، ليتدخل بعض شبان المنطقة المنظمين للأمن العسكري والفيلق الخامس وطردوا الدوريات واستردوا البضائع المسروقة وأعادوها لأصحابها.