تستمر سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها نظام الأسد في عدد من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة في درعا، ويشمل ذلك العديد من القطاعات الخدمية في المحافظة.
حيث أفاد مراسل “حلب اليوم”، بأن مدينة جاسم وعدد من المناطق الأخرى في ريف درعا الشمالي، انضمت لقائمة المناطق التي تخضع لقرار تخفيض كمية الطحين المخصصة للسكان.
وأوضح المراسل، إن الإجراء الجديد تضمن تخصيص ربطةً واحدة لكل عائلةٍ لا يتجاوز عدد أفرادها ستة أشخاص، ما يعني مخصص كل شخص رغيف واحد تقريباً بشكل يومي.
وأشار المراسل، أن هذا الإجراء تتبعه العديد من المناطق بسبب تخفيض كمية الطحين، وعدم تمكن عشرات العائلات من الحصول على الخبز من الفرن الآلي، بسبب نفاد الكمية في وقت مبكّر.
وأضاف المراسل، أن منطقة درعا البلد في المدينة، بدأت العمل في نظام البطاقات لتشمل كمية الخبز الموزّعة جميع السكان، حيث يتم تسجيل عدد الأفراد والاسم والرقم الوطني على بطاقة كل عائلة، لتفادي نفاد الكمية وعدم حصول جميع السكان على الخبز.
ويتعمد النظام، تضييق معيشة السكان في المناطق التي كانت تعتبر مراكز ثقل للمعارضة، ويتمثّل ذلك بنقص حاد في خدمات المياه والكهرباء ومادة الطحين، فضلاً عن التقصير في إزالة الركام وجمع القمامة وترميم الطرقات وغيرها من الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن.