اجتمع وفد من أهالي بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، مع نقطة المراقبة التركية “صرمان”، بهدف بحث التصعيد العسكري لقوات نظام الأسد على المنطقة.
وأوضح المحامي “محمد سلامة” أحد أعضاء الوفد، في تصريح خاص لـ “حلب اليوم”، أن النقطة التركية بمنطقة صرمان أكدت أن هناك مساعٍ على أعلى المستويات من القيادة التركية السياسية والعسكرية والأمنية، لوقف هذا التصعيد.
وكشف “سلامة” عن قرب تسيير دوريات للجيش التركي في المنطقة، وأضاف: “لكن لم يحددوا (مسؤولي نقطة المراقبة) تاريخ بدء تسيير هذه الدوريات، ورغم إلحاحنا بالسؤال عليهم لأكثر من مرة، إلا أنهم لم يعطونا موعداً حقيقياً”.
وشدد المحامي، على أن مسؤولي النقطة، أكدوا على أن الدوريات ستوقف القصف الذي تشنه قوات النظام، وأردف أن المسؤولين طمأنوا الوفد “باستمرارية نقاط المراقبة التركية، ولن يكون هناك اجتياح بري لجيش الأسد في ظل نقاط المراقبة التركية”.
ونوه إلى أن النقاط يتم تدعيمها كل أسبوع أو كل شهر، مضيفاً أن “هناك بلوكوسات (غرف مسبقة الصنع) دخلت من الحدود التركية لبناء بعض الأبنية السكنية في أماكن تواجد نقاط المراقبة التركية، وهذا يعني أن نقاط المراقبة مستمرة بالبقاء وليس كما يشاع هناك انسحاب كما يروج”.
وختم المحامي “سلامة” بأن المسؤولين بنقطة المراقبة أكدوا على “بناء الثقة بين المدنيين والفعاليات المدنية في المناطق المحررة من جهة وما بين النقاط”، مشيراً إلى أن “هذا يقوي الموقف التركي التفاوضي أمام الروس والإيرانيين ولا يستفيد بالشرخ ما بين المدنيين ونقاط المراقبة إلا نظام الأسد وميليشياته”.
جدير بالذكر، أن قوات النظام شنت منذ مطلع شهر شباط، هجمات بالمدفعية والصواريخ والطيران الحربي، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.