تفشت ظاهرة تعاطي مادة “الحشيش”، و”الحبوب المخدرة” بشكل واسع في المنطقة الجنوبية، وخاصة في محافظة السويداء، حيث باتت بعض المقاهي فيها والأماكن العامة مكاناً لتعاطي المخدرات بشكل علني، لاسيما الحشيش.
وبالرغم من أن المحافظة غير خاضعة بشكل رسمي لسيطرة النظام، إلا أن عملاءه وحلفاءه من أبرز المروجين للمخدرات فيها، وفقاً لما أكده مصدر خاص لـ “حلب اليوم“.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، تعد أبرز مُصدر للمخدرات، حيث تقوم بإدخالها إلى السويداء من طريق البادية، المحاذي للشريط الحدودي الأردني، لتمر بعدها بنقاط الحزب المنتشرة في تل أسدية وما حوله، وصولاً إلى بلدة “الشعاب” التي تسكنها عشيرة “الرمثان”.
وكشف المصدر أسماء بعض المتعاملين في نقل المخدرات في الشعاب، ومنهم “مرعي وصالح الرمثان”، حيث تتمثل مهمتهم بتجميع شحنات الحبوب المخدرة ونقلها إلى السويداء، بدعم وإشراف من فرع الأمن العسكري التابع للنظام، لاسيما المدعو “جامل البلعاس” الذي يعتبر مسؤول الأمن العسكري في القطاع الشرقي للسويداء، حيث يدير عمليات نقل المخدرات.
وأضاف المصدر أن المخدرات تُنقل إلى السويداء بحماية من الأمن العسكري عبر أشخاص أبرزهم، “فارس صيموعة، وعاهد سعيد”، بالإضافة إلى “أنور الكريدي، وعصام المتني”، وهما قياديان سابقان في “جمعية البستان” الممولة من “رامي مخلوف” ابن خالة “بشار الأسد”.
وأردف أنه بعد دخول الشحنات إلى المدينة وتوزيعها على المروجين يتم فرز جزء منها لنقله إلى مناطق أخرى، لافتاً إلى أنه كان يتم تخزينها سابقاً في مزرعة “أحمد جعفر”، الملقب بالحاج أبو ياسين، قبل أن تقوم مجموعات محلية بتصفيته مؤخراً ليحل محله المدعو “أبو إياد النوري”.
ولفت المصدر إلى أن هناك العديد من الطرق لتصريف المواد المخدرة، حيث يصل بعضها إلى منطقة “الحروبي” في مدينة السويداء، والتي يقطنها عشائر البدو، وهناك تحزن لدى “حسين وعلي الوهبان”، ويعتبران الجهة المسؤولة عن نقل المخدرات عبر الريف الغربي واللجاة إلى محافظة درعا.
وتابع “يتم إدخال كميات من المخدرات إلى الأردن من خلال معبر حدودي بالقرب من بلدة إمتان”، كما يتم استخدام معبر عرى لإدخال المخدرات إلى درعا عبر شبكة يديرها “أبو إياد النوري”.
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة تعاطي المخدرات انتشرت بشكل واسع في سوريا وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، حيث يعمد حزب الله على بيعها للتجار ونشرها بين فئة الشباب، وذلك باعتراف الصفحات الموالية للنظام.
يُذكر أن العديد من التقارير انتشرت خلال السنوات الماضية، تؤكد أن حزب الله يقوم بتمويل نفسه من خلال تجارة المواد المخدرة، حيث ذكرت تقارير إعلامية برازيلية، عام 2014 أن الحزب له علاقات وثيقة مع عصابات الجريمة المنظمة (المافيا) في البرازيل.