تجددت الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأحد، وذلك في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، آخر معاقل التنظيم.
وجاءت الاشتباكات بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي للتحالف الدولي، على بلدة الباغوز، مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع للتحالف فوق البلدة.
وحاول عناصر قسد كسر الخطوط الأمامية للتنظيم، إلا أنها لاقت “مقاومة شرسة” من عناصره، وفقاً لشبكة “فرات بوست” المحلية.
وفي السياق، أفادت شبكة “رووداو” الإعلامية، بأن القافلة الأخيرة من السكان خرجت من بلدة الباغوز، مضيفةً أنه قد “خرج معها آخر أمراء التنظيم وهو بوسني واستسلم لكنه رفض التكلم ولو كلمة واحدة”.
وأمس السبت، قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات تتوقع “معركة حاسمة” اليوم الأحد بعد تقدم تدريجي.
وأوضح “مرفان قامشلو” المتحدث الإعلامي العسكري باسم قسد أن الأخيرة اشتبكت مع مقاتلي التنظيم لنحو 18 ساعة داخل الباغوز بعد إخراج المدنيين المتبقين واستئناف القتال مساء الجمعة.
وأضاف: “قوات سوريا الديمقراطية تتقدم بوتيرة بطيئة نوعاً ما، والسبب هو أنه ليست هناك عجلة كبيرة للتقدم لعدم حدوث أي مشاكل كون تنظيم الدولة لغم المنطقة بشكل كثيف جداً، وآلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة”.
وبدأت “قسد”، الخميس الماضي، هجوماً للسيطرة على آخر جيب للتنظيم في الباغوز شرقي دير الزور، حيث توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز على الحدود مع العراق.
يشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” بدأت منذ العاشر من أيلول العام الماضي، بدعم من التحالف الدولي هجوماً لطرد تنظيم الدولة من ريف دير الزور الشرقي.