أعلنت حركة “طالبان”، اليوم الجمعة، أن عدداً كبيراً من مقاتليها هاجموا قاعدة “شوراب” الأميركية في إقليم هلمند جنوب أفغانستان، متحدثةً عن مواجهات “شرسة” بين الطرفين داخل القاعدة.
وقال الناطق باسم الحركة “ذبيح الله مجاهد”، في تغريدة عبر “تويتر”، إن عدداً كبيراً (لم يحدده) من مقاتلي الحركة “دخلوا إلى قاعدة شوراب ويقاتلون بشراسة مع القوات الأجنبية والأفغانية الموجودة داخل القاعدة”، مؤكداً قتل عشرات الجنود.
وأعلن مسؤولون أفغانيون أن القوات الأفغانية تصدت للهجوم الذي شنته الحركة، وقال “عمر زواك”، المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند: «حالياً، تقوم قوات الكوماندوز الأفغانية بعملية تطهير في المنطقة».
وأكد المتحدث باسم القوات الأمريكية الكولونيل “ديف باتلر” وقوع الهجوم، وكتب في تغريدة على “تويتر”: “تم التصدي للهجوم من جانب قوات الأمن الأفغانية الشجاعة”، وأضاف فيما بعد، أن المعلومات تشير إلى أن “مقاتلي (طالبان) تمكنوا في البداية من الوصول إلى القاعدة الأفغانية، لكن القوات الأفغانية تصدت لهم”.
وتحاول “طالبان” السيطرة على أكثر من نصف ولاية هلمند، وكثيراً ما تسدد ضربات عنيفة للقوات الأفغانية، التي تسعى بصعوبة لوقف عمليات المتمردين منذ توليها المسؤوليات الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي أواخر 2014.
ويأتي الهجوم على قاعدة شوراب، بينما علّق المفاوضون الأميركيون ومفاوضون من “طالبان” مؤقتاً، محادثات سلام في الدوحة يفترض أن تستأنف نهاية الأسبوع.
ويتمركز نحو 14 ألف جندي أمريكي في أفغانستان ضمن قوة لحلف شمال الأطلسي تقودها الولايات المتحدة، مهمتها تدريب ومساعدة القوات الأفغانية، وتقديم الاستشارات إليها، والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب.