عرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، مكافأةً ماليةً قدرها “مليون دولار” لمن يزودها بمعلومات تقود إلى القبض على “حمزة بن لادن”، نجل مؤسس تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن”، وأحد القياديين الأساسيين في التنظيم.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ هذه المكافأة هي مقابل معلومات “تتيح التعرّف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد كان”، ووصفت حمزة بن لادن بأنه “قيادي صاعد” في التنظيم.
وتتضارب المعلومات حول مكان وجود حمزة، ففي حين تقول تقارير إنه يعيش في باكستان أو أفغانستان أو سوريا، تقول أخرى إنه موضوع تحت الإقامة الجبرية في إيران.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن حمزة بن لادن “نشر عبر الإنترنت منذ آب/أغسطس 2015 على الأقلّ رسائل صوتية ومصورة تدعو لشنّ هجمات ضدّ الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وهدد بشنّ هجمات ضدّ الولايات المتحدة انتقاماً لوالده الذي قتل في أيار/مايو 2011 على أيدي جنود أميركيين.
وفي السياق، أعلنت وكالة وزارة الداخلية للأحوال الملكية السعودية، صدور “أمر ملكي” بشأن الموافقة على إسقاط الجنسية السعودية عن “حمزة أسامة محمد بن لادن” من السجلات الرسمية، وذلك بتاريخ 12/3/1440 هـ.
وتكشف الرسائل التي جرى الاستيلاء عليها في مجمع “أبوت آباد” حيث كان يقيم “أسامة بن لادن”، أنه كان يهيئ حمزة بن لادن لتولي قيادة القاعدة، وفقاً لما ذكرته الإدارة الأميركية.
وكان “حمزة بن لادن” توعد الولايات المتحدة بهجمات داخل أراضيها وخارجها، وهدد بالانتقام لوالده الذي قتل مطلع أيار 2011، في منزل كان يقيم فيه وعائلته في بلدة “أبوت آباد” قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وقال في التسجيل الصوتي الذي نشر منتصف 2016 بعنوان “كلنا أسامة” “إن ظننتم أن جريمتكم الآثمة التي ارتكبتموها في أبوت آباد مرت من دون حساب فقد أخطأتم الظن، وجانبكم الصواب، فالحساب عليها عسير ونحن أمة لا تنام على الضيم”.
و”حمزة بن لادن” الذي تبحث الإدارة الأمريكية عنه حالياً يعتقد أنه في الثلاثين من عمره، ومتزوج من ابنة “محمد عطا” أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وأُدرج اسمه منذ فترة على “اللائحة الأمريكية السوداء للإرهابيين”.