رفضت مجموعات “الشريان الموحد” العاملة في السويداء اليوم الخميس 28 شباط 2019، إجبار الشباب من أبناء السويداء على الالتحاق بالخدمة العسكرية في قوات النظام بالإكراه.
وقالت المجموعات – في أول بيان لها أطلقت عليه اسم ميثاق الشرف والدم-، إن رفض أبناء السويداء المشاركة في القتال جاء انطلاقاً من قاعدة (دم السوري على السوري حرام)، ولأن السوريين أخوة في الأرض، حسب وصفهم.
وأضافت المجموعات أنها لن تسمح بالاعتقالات التعسفية على أساس التقارير الكيدية أو بداعي الإجبار على الالتحاق الخدمة الالزامية أو الاحتياطية أو لأسباب سياسية.
وشددت على أن السلاح الذي بحوزتهم لـ “حماية الأرض والعرض وغير مسموح المساومة أو التفاوض عليه، ولا يمكن التخلي عنه إلا في حالة واحدة عندما يتم التأكد من أنهم لم يعودوا بحاجة اليه، وهذا ما يفرضه الواقع المحلي والسوري”، على حد قولها.
وأشارت إلى أن مسألة السلاح مرتبطة بمدى شعور المجموعات بالأمان، مضيفةً أن ذلك لا يتحقق إلا “في جو من الحرية والعدالة والمساواة في بلد يسوده العدل من خلال دستور يضمن تطبيق القانون على الكبير قبل الصغير، والتأكد من أن الأرض غير مهددة من أي هجمات إرهابية”، وفقاً للبيان.
وأدانت المجموعات أي عمل تخريبي واستنكرت أعمال الخطف واعتبرتها جرائم من اختصاص المحاكم الجنائية، مؤكدةً على دعم القضاء في أخذ دوره بإحقاق الحق.
ولفت البيان إلى أن عناصر المجموعات ليسوا “دعاة حرب ولا انفصال”، معتبراً أن مؤسسات “الدولة” وبناها التحتية ملك للشعب السوري، فمن غير المقبول المساس بها، حسب تعبير المجموعات.
يذكر أن مراسل “حلب اليوم” أكد في وقت سابق، على أن 14 عشر مجموعة وتشكيلاً في السويداء اندمجوا، ضمن ما أطلقوا عليه اسم “الشريان الموحد”، مؤكدين وقوفهم إلى جانب كل مظلوم من أبناء السويداء مهما كانت طائفته، وذلك خلال اجتماع عقد في مضافة مؤسس حركة رجال الكرامة الشيخ “وحيد البلعوس” في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي.