أطلقت أجهزة أمن النظام سراح مدني من “السويداء”، وذلك بعد مضي نحو أسبوعين على اعتقاله على طريق دمشق – السويداء الدولي، بعد تدخل فصيل “قوات الفهد” المحلي.
وأفاد مصدر إعلامي بـ”قوات الفهد” في تصريح لـ”حلب اليوم”، بأن مقربين من المدعو “كريم نصر الدين”، من أبناء قرية “صلاخد” بريف “السويداء”، طلبوا من عناصر التشكيل التدخل للكشف عن مصير ابنهم، والذي اعتقل في 13 من شهر شباط الجاري.
وأضاف المصدر أن سبب الاعتقال هو عثور أجهزة أمن النظام على كمية من الأدوية كان “نصر الدين” مكلفاً بإيصالها إلى “السويداء” من قبل أحد الأطباء في العاصمة “دمشق”، ليعتقل بسببها على يد عناصر النظام المتمركزين على حاجز “قصر المؤتمرات”، ويتم سوقه إلى جهة مجهولة.
وتابع المصدر أنه وبعد تفويض أهل “نصر الدين”، وطلبهم مساعدة “قوات الفهد” في الضغط من أجل إطلاق سراح ابنهم، تدخل عناصر التشكيل ليتم الإفراج عن الموقوف، وإعادة الدواء الذي كان مكلفاً بنقله إلى “السويداء”.
وعن موقف “قوات الفهد” من استقدام النظام تعزيزات لحواجزه في “السويداء” قال المصدر: “إن الرد سيكون قاسياً من قبلهم إذا ما تم اعتقال أحد من أبناء السويداء بشكل تعسفي، أو الاعتداء على أي مدني من قبل أي حاجز”.
ولفت المصدر إلى أنه في حال كان هدفهم ملاحقة العصابات، فلن يكون هناك أي تدخل من قبل الفصيل، لاسيما أن أفراد العصابات معروفون للنظام بالاسم، محذراً من وضع أبناء “السويداء” بمواجهة بعضهم البعض.
يُذكر أن “قوات الفهد” حاصرت مطلع الشهر الفائت، المشفى الوطني في “السويداء” وأطلقت سراح الشاب “طارق زين الدين” بالقوة، والذي كانت أجهزة أمن النظام قد احتجزته داخل المستشفى بذريعة التخلف عن الخدمة العسكرية، في حين حاول النظام ابتزاز والده مطالباً إياه بدفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراح ابنه، وفقاً لما أكده مراسلنا في “السويداء”.