أقدم مدنيون في مدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي، اليوم الثلاثاء، على إطلاق النار على مبنى البلدية وشعبة الحزب، وذلك بسبب عدم تأمين مخصصات مازوت التدفئة لهم.
وقال مراسل “حلب اليوم” إن عدداً من المدنيين تجمعوا أمام البلدية وشعبة الحزب للمطالبة بتأمين وقود التدفئة للأهالي، وعند عدم الاستجابة لمطالبهم من قبل مسؤولي النظام في المبنيين أطلقوا النار متسببين بأضرار مادية دون وقوع إصابات.
وفي ذات السياق قال مراسلنا: إن محافظة السويداء تشهد أزمة مستمرة في وقود التدفئة منذ أكثر من أسبوعين، لافتاً إلى عدم توفر مادة المازوت على البطاقة الذكية بغالبية محطات الوقود في المحافظة.
وأشار مراسلنا إلى أن سعر ليتر المازوت في السوق السوداء يتراوح بين 525 ليرة سورية و 700 ليرة إن وجد، مضيفاً أن حالة من الغليان الشعبي تشهدها السويداء نتيجة انعدام الوقود.
وكان مراسل “حلب اليوم” قد أفاد في وقت سابق، بأن عدداً من المدنيين تجمعوا قبل أيام، أمام شعبة الحزب في مدينة شهبا بريف السويداء الشمالي، وقطعوا الطريق الرئيسي في المدينة احتجاجاً على عدم تأمين مخصصاتهم من المازوت.
من جانبه أحد العاملين عند تاجر للمازوت “في السوق السوداء”، قال في تصريح سابق لـ”حلب اليوم” إن محطات الوقود هي من تقوم بإيصال المازوت للتاجر الذي يعمل عنده، والذي بدوره يستغل حاجة المدنيين للمازوت، إضافةً لارتفاع سعره في السوق السوداء، ليستبدل الكمية المخصصة على البطاقة الذكية بكمية قليلة من الوقود، أي 50 ليتراً مقابل 200 ليتر على البطاقة.
يذكر أن “مراسل حلب” اليوم أكد أن الكهرباء أحد بدائل الوقود تعاني من أزمة هي الأخرى، إذ تشهد المحافظة انقطاعات عشوائية للتيار وساعات تقنين طويلة، مشيراً إلى أن موظفي شركة الكهرباء يتذرعون بقطع التيار الكهربائي بصورة مركزية من العاصمة دمشق تارةً، أو أعطال في الخطوط المغذية للمحافظة تارةً أخرى.