نقلت وكالة فارس الإيرانية، عن مصدر مطلع في الخارجية الإيرانية قوله، “إن سبب استقالة محمد جواد ظريف من منصبه، هو عدم التنسيق معه في مكتب رئيس إيران روحاني، بشأن زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى طهران يوم أمس الاثنين”.
ووفق الوكالة فإن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أشار إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة برزت خلافات في بعض القضايا والقرارات بين ظريف وروحاني، وأن الخلافات في وجهات النظر هذه كانت تنسحب أحياناً إلى جلسات الحكومة حيث بلغ امتعاضه الذروة تجاه رئيس الجمهورية إزاء الحدث الأخير ما حدا به للإعلان عن استقالته”.
ورجح المصدر حسب معلوماته، إلى أن ظريف قد يعدل عن استقالته ويستأنف عمله في وزارة الخارجية.
في سياق متصل قالت مراسلة موقع ألف الإخباري، أن المرشد الأعلى سيتدخل لحل الأمر، وأنه الطريق الوحيد لإقناع ظريف بالعدول عن قرار الاستقالة.
فيما أصدر نواب من الإصلاحيين في البرلمان بياناً دعوا فيه للحيلولة دون قبول استقالة ظريف والإبقاء عليه وزيراً للخارجية.
وينتظر الإيرانيون سماع أجوبة شافية لأسئلتهم عن ظروف ومصير استقالته التي فاجأتهم، في كلمة سيلقيها علي خامنئي في مقره بمناسبة ولادة فاطمة الزهراء، وكذلك من كلمة للرئيس حسن روحاني سيلقيها في البنك المركزي بمناسبة تأسيسه.
هذا ومن المقرر أن تعقد لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، اجتماعاً طارئاً اليوم الثلاثاء، لمناقشة الاستقالة المفاجئة لظريف، بعدما تم الكشف عن السبب الرئيس الذي أدى إليها.