ما تزال آثار قصف نظام الأسد على أحياء مدينة حلب القديمة مستمرة، حتى اللحظة، على الرغم من مرور عامين على انتهاء العمليات العسكرية.
وقال مراسل حلب اليوم، إن مئذنة مسجد العادلية الأثري، في حلب القديمة مهددة بالسقوط، بسبب تصدعها جراء القصف الذي تعرضت له تلك الأحياء، من النظام وحلفائه، خلال الأعوام الماضية.
وأضاف مراسلنا أن الانحناء أصبح ظاهراً، خاصة أن جزءاً من المسجد متضرر نتيجة الانهيارات، التي حدثت في مدينة حلب، جراء القصف.
وأوضح أن بعض المهندسين رفعوا عدة برقيات إلى وزارة الأوقاف، التابعة لنظام الأسد، للقيام بأعمال صيانة للمساجد ومن ضمنها الأثرية، إلا أن وزارة الأوقاف تجاهلت إرسال مهندسين لتلك المساجد، مع عدم تخصيص أموال لصيانة تلك المساجد.
وكانت وزارة الأوقاف، قد أعلنت بدء إعادة إعمار الجامع الكبير، بعد تبرع الشيشان بمبلغ 14 مليون دولار، إلا أن المسجد لم يشهد سوى بعض أعمال التنظيف وإزالة الحجارة.
ويعود بناء مسجد العادلية وسط حلب القديمة لعام 1556 ميلادي، 964 هجري وقد بنى المسجد والي مدينة حلب محمد أحمد باشا.