انتشرت تسجيلات صوتية مجهولة المصدر على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، تتحدث عن قرب تسيير تركيا لدوريات عسكرية على خطوط التماس مع مواقع النظام بريفي إدلب وحماة.
وللوقوف على صحة الأمر تواصلت “حلب اليوم” مع “ضيف الله المر” رئيس مجلس تجمع قرى “أم جلال وما حولها” بريف إدلب الجنوبي، والذي أفاد بأن ضابطاً تركياً في نقطة مراقبة “الصرمان” أكد له نيّة تركيا تسيير دوريّات في المناطق التي تتعرض للقصف من قبل النظام، وذلك من أجل وقفه.
وأضاف أنه من المقرر أن تبدأ الدّوريّات عملها خلال أيام، وسوف يشمل عملها أيضاً البحث عن السلاح الثقيل في هذه المناطق.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “ناجي مصطفى”، لـ “حلب اليوم“، إن موضوع تسيير الدوريات ليس بجديد، بل هو بند ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في “سوتشي” شهر أيلول الماضي بين “أنقرة” و”موسكو”.
وأضاف “مصطفى” أنه حتى الآن لا يوجد أي تطبيق رسمي لبند تسيير الدوريات، مشيراً إلى أن النظام والروس لم يلتزما باتفاق سوتشي، والأتراك يبذلون جهداً دبلوماسياً وسياسياً في ملف إدلب.
وحول استمرار القصف الصاروخي والمدفعي من قبل النظام على المناطق المحررة، قال “مصطفى”، إن الجبهة الوطنية تقوم بالرد على مصادر إطلاق الصواريخ، وحققت إصابات مباشرة.
وتوصلت كل من تركيا وروسيا إلى مذكرة تفاهُم حول إدلب، في أيلول 2018، نصَّت على إبقاء الوضع على حاله مع التزام الجانب التركي بمعالجة ملف “التنظيمات الإرهابية”، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مقابل مَنْع موسكو النظام من شن أي هجمات على المنطقة.