روت معتقلتان سابقتان، في سجون النظام جزءاً مما تعرضتا له خلال فترة اعتقالهما، من انتهاكات وتعذيب على أيدي السجانين.
وقالت المعتقلة “رنا” في حديث لوكالة الأناضول التركية، إن النظام اعتقلها بعد عودتها من تركيا إلى سوريا، حيث كانت ترغب في استخراج جواز السفر، إلا أنه وجه إليها تهمة “الإرهاب”.
وتضيف “رنا”، أنه بعد وضعها في حجرة صغيرة مع 15 معتقلة أخرى، أبلغوها بقرب الإفراج عنها لتتفاجأ بعد ذلك بنقلها إلى “فرع فلسطين”، حيث تعرضت هناك لكل أنواع التعذيب والإذلال، وفق تعبيرها.
وتابعت أنها تذكر قيام عناصر أمن النظام وفي معتقل فلسطين بحرق أم وابنتها، وهما على قيد الحياة، كانتا في الغرفة المجاورة لها، كما تتذكر تعرض اثنتين من نساء حلب للاغتصاب.
وأعربت رنا، عن حزنها الشديد لما يتعرض له المعتقلون في سجون النظام، من معاملة غير إنسانية، وتمنت الإفراج عنهم في القريب العاجل.
من جهتها قالت “مجد الشوربجي” وهي معتقلة سابقة في سجون النظام، إن الأخير منحها رقماً ليتم المناداة لها به حتى لا تتمكن أي معتقلة يفرج عنها من نقل أخبار زميلتها إلى الخارج.
وتضيف “الشوربجي”، أنها تعرضت للضرب والصعق بالكهرباء، وأن السجانين عذبوا زوجها أمامها، وهددوها بالاغتصاب أكثر من مرة، وخلعوا حجابها أمام زوجها للضغط عليه.
وأشارت إلى أن السجانين كانوا يفتحون أبواب الزنازين صباحاً، ويطلبون إخراج الموتى الذين قضوا خلال الليل ليتم إلقاؤهم في الممرات، قبل ترحيلهم إلى الثلاجات، ثم نقلهم إلى مقابر جماعية مجهولة المكان.
وفي كانون الثاني، أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، تقريراً قالت فيه إن النظام اعتقل مئات السوريين خلال محاولتهم الحصول على جواز السفر من داخل سوريا.
يذكر أن التقرير أوضح أن ما لا يقل عن 1249 شخصاً بينهم ثمانية أطفال، و138 سيدة اعتقلوا منذ آذار/ 2011 حتى كانون الثاني 2019، وذلك أثناء وجودهم لإجراء معاملاتهم في دوائر الهجرة والجوازات في عدة محافظات سورية، منهم قرابة 703 أشخاصٍ تم اعتقالهم من داخل دائرة الهجرة والجوازات في مدينة دمشق وحدها.