أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية أن أكثر من 2500 طفل أجنبي يتوزعون حالياً على ثلاث مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، نصفهم تقريباً فرّوا منذ مطلع العام من الجيب الأخير تحت سيطرة تنظيم الدولة في شرق البلاد.
وأوضحت المنظمة في بيان لها أن “أكثر من 2500 طفل من أكثر من ثلاثين بلداً يعيشون في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال شرق سوريا، بينهم 38 طفلاً غير مصحوب”، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ “الإجراءات الضرورية لضمان أمنهم”.
و بحسب المنظمة وصلت إلى المخيمات “560 عائلة أجنبية تضمّ أكثر من 1100 طفل، بالإضافة إلى الآلاف من العائلات السورية” على وقع تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” في آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا.
ولا تزيد أعمار بعض الأطفال في المخيمات عن أيام أو أسابيع، بحسب المنظمة.
وقالت مديرة مكتب استجابة سوريا في المنظمة “سونيا كوش” في البيان، إنّ “جميع الأطفال الذين لديهم روابط فعلية أم متصوّرة مع تنظيم الدولة هم ضحايا هذا الصراع ويجب معاملتهم على هذا الأساس”.
وأضافت “يجب على جميع الدول التي لديها مواطنين عالقين في سوريا تحمّل مسؤولية مواطنيها”، موضحة أنّ “هناك العديد من الدول، بما فيها عدد من البلدان الأوروبية، لم تبدأ باتخاذ خطوات لضمان سلامة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم”.
ودعت المنظمة “دول المنشأ إلى إعادة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم بأمان بهدف إعادة تأهيلهم أو إعادة دمجهم”، مشيرة إلى أن “الحالات المماثلة تتطلب الدعم للتعافي وإعادة التأهيل، وهو أمر غير متاح حالياً في مخيمات النازحين في سوريا”.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” بدعم من التحالف الدولي كثفّت في الأسابيع الأخيرة هجومها على الجيب الأخير للتنظيم في ريف دير الزور الشرقي، حيث “بات محاصراً في نصف كيلومتر مربع” حسب تصريح لقيادي في قسد.