نشرت مديرية الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، اليوم الأربعاء حصيلة الضحايا المدنيين الذين قضوا في الحملة الصاروخية والمدفعية الأخيرة للنظام على منطقتي إدلب وحماة.
وذكرت المديرية أنه “منذ تاريخ 12 شباط 2019 شهدت بلدات وقرى الشمال السوري، وخاصة ريف ادلب، حملة قصف عنيف استهدف المدنيين، مما أدى لمقتل ما لا يقل عن ٣٥ شخصاً بينهم ١١ امرأة و١٣ طفلاً، وجرح ما لا يقل عن ٧٥ شخصاً بينهم ٩ نساء و٢٢ طفلاً باستخدام مختلف أنواع الأسلحة حيث تم توثيق ٤٥٦ قذيفة مدفعية وصاروخية و٥٢ صاروخ عنقودي”.
وأضافت المديرية أن “الحملة تركزت على أرياف حماة وإدلب كما تم استهداف ثلاث مدارس”، مشيرة إلى أن “التصعيد العسكري والأعمال العدائية الأخيرة تعتبر جريمة حرب بالإضافة لكونها جريمة ضد الإنسانية جراء استهداف الملاجئ والمناطق المدنية والسكنية، فضلاً عن كونها تخالف الاتفاقيات بين الدول الثلاث الضامنة والراعية لمسيرة أستانا”.
ولفتت المديرية إلى أن “الشمال السوري بات ملجأ لما يقارب ٤ ملايين شخص من كافة أنحاء سوريا، واستهداف أي منطقة فيها سيؤدي لوقوع مجازر وخسائر بشرية كبيرة، وحماية هؤلاء المدنيين واجب دولي، ومن ذلك يترتب على الأطراف الضامنة للنظام أن تتحمل مسؤوليتها في تطبيق وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك تطبيق كافة القرارات الأممية المتعلقة بحماية المدنيين والوصول لحل سياسي في سوريا”.
يذكر أن فريق “منسقو الاستجابة” نشر تقريراً قال فيه إن عدد العائلات النازحة خلال حملة النظام منذ بداية شهر شباط الحالي وحتى الآن بلغت 7526، مشيراً إلى أن عدد المناطق التي استقبلت النازحين حتى الآن 66 قرية وبلدة ومخيماً.