اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، شابَّين مدنيَّين من أبناء بلدة الشنان بريف دير الزور الشرقي، وطالبت ذويهم بفدية مالية قدرها 90 ألف دولار أمريكي.
وأفادت شبكة “فرات بوست” المحلية، المتخصصة بنقل أحداث المنطقة الشرقية، أن عناصر تابعين لـ “قسد” قاموا باعتقال الشابين “قاسم النهير ورعد الحامد الدندل”، أثناء قيامهم بشراء النفط الخام من حقل العمر النفطي بتاريخ 30 / 1 / 2019.
وأضافت الشبكة، أن العناصر اقتادوهم إلى منطقة “سادكوب” بمدينة القامشلي شرق سوريا، وقاموا بمصادرة سياراتهم الخاصة، وطالبوا ذويهم بفدية مالية قدرها “90 الف دولار أمريكي”، مشيرةً إلى أنها ستقوم بنشر أسماء ووثائق خاصة بالخاطفين تباعاً.
وتابعت بأن عدد من الأهالي دعوا لتنظيم مظاهرات في عدة بلدات تنديداً بعمليات الخطف والاعتقال التعسفي وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين يوم غدٍ الخميس.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، كشفت في تقرير لها أنَّ وتيرة الاعتقال والاختفاء القسري على يد “الإدارة الذاتية” شرق سوريا قد ارتفعت منذ مطلع عام 2019، وأكّدت أن نصف عدد المعتقلين لدى هذه القوات قد تحوَّل إلى مختفين قسرياً في ظلِّ إنكار تلك القوات وجودهم لديها.
وأشارت الشبكة، إلى أنَّ الإدارة الذاتية صعَّدت من وتيرة عمليات الاعتقال والإخفاء القسري منذ مطلع عام 2019 “في ظلِّ سياسة من التضييق والقمع وانتهاك المعايير الأساسية في القانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي التي تُسيطر عليها، وخاصة في محافظتي الرقة والحسكة”.
وذكر التَّقرير أنَّ هذه القوات “تنفي وجود المعتقلين لديها بعد أن تعتقلهم، ويجهل أهلهم مكان وجودهم، وتمنعهم من الاتصال بعائلاتهم أو توكيل محامٍ”.
وسجَّل التقرير اعتقال ما لا يقل عن 107 أشخاص بينهم 4 أطفال و6 سيدات منذ مطلع العام 2019، 52 معتقلاً منهم باتوا في عداد المختفين قسرياً.