كشفت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مفاوضات تجريها “وحدات حماية الشعب الكردية” مع تنظيم الدولة فيما يتعلق بتسليم آخر معاقل التنظيم في سوريا، وذلك بعد شن الوحدات معركة للسيطرة على المنطقة بالتعاون مع التحالف الدولي.
وقالت الوكالة إن “ي ب ك” عرض نقل عناصر تنظيم الدولة الأجانب من قرية الباغوز بريف دير الزور، أخر معاقل تنظيم الدولة في سوريا، إلى محافظة إدلب، شريطة تسليم أنفسهم وإطلاق سراح أسرى “ي ب ك”.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تكشف عنها قولها إن “ي ب ك” منح عناصر التنظيم ضمانات بنقلهم مع أسرهم، فيما أشارت المصادر إلى اختلاف بين الطرفين، بسبب طلب بعض عناصر التنظيم نقلهم إلى العراق.
وأكدت أن “ي ب ك” لم يتخذ قراره حيال مطلب عناصر التنظيم، فيما عرض عليهم نقلهم إلى منطقة صحراوية في حمص.
بدوره، رفض المتحدث باسم “جيش النصر”، “محمد راشد”، نقل عناصر تنظيم الدولة إلى إدلب، مضيفاً: “فيما لو تم هذا الاتفاق، فإننا مستعدون لقتال عناصر داعش الإرهابية من أجل الدفاع عن أراضينا”.
ونقلت صحيفة “التايمز” البريطانية، في وقت سابق، عن مصادر قولها إن تنظيم الدولة يسعى لاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، مطالبين بطريق آمنة للهرب، مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن، بينهم الأب “باولو دالوليو”، والصحفي البريطاني “جون كانتلي”، وممرضة تابعة للصليب الأحمر من نيوزيلندا.
وفي وقت لاحق شككت مصادر محلية في مدينة الرقة في صحة الأنباء المتداولة حول بقاء الأب باولو على قيد الحياة، ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن صحفي قوله إن هناك شكوكاً في صحة تلك الأخبار،وأن هناك خشية أن تكون دعاية من قبل قوات سوريا الديمقراطية موجهة للغرب للتضامن معها في وقت تنوي فيه الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من سوريا.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة من التحالف الدولي عملية عسكرية منذ أيام للسيطرة على بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، آخر معاقل تنظيم الدولة في سوريا.