قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن اللاجئين السوريين الذين يعودون إلى البلاد يواجهون خطر الاختفاء في سجون نظام الأسد.
وأضافت المجلة في تقرير لها، سلطت من خلاله الضوء على معاناة العائدين إلى سوريا، أنه بالإضافة لإخفاء العائدين فقد تم تجنيد عدد من الأشخاص في قوات النظام.
وأشارت المجلة إلى أن سوريا “لاتزال دولة بوليسية، لها الحكومة نفسها الجهاز الأمني نفسه، المتهم باعتقال الآلاف لدوافع سياسية”.
وسلطت المجلة الضوء على لاجئين سوريين عادا إلى سوريا وتم اعتقالهما من قبل الأفرع الأمنية لنظام الأسد.
وأوردت المجلة ماحصل مع اللاجئ “أسير”، حيث أشارت إلى عجزه عن استقدام خطيبته إلى ألمانيا رغم محاولاته المتكررة، فضلاً عن تقديم الحكومة الألمانية منحة قدرها 1200 يورو لمساعدته بالعودة إلى سوريا.
وقالت إن فرع المخابرات استدعاه بعد أسبوعين من وصوله إلى دمشق، فيما اضطر والده لدفع مبلغ مالي لوسيط لمعرفة مصير ابنه، والذي بدوره أكد أنه مايزال في المعتقلات.
وتحدثت المجلة عن لاجئ أخر يدعى “ياسم”، حيث اعتقل على الحدود السورية اللبنانية، فيما قال مقربون من ياسم إنه قرر العودة إلى سوريا لعدم تمكنه من الحصول على الأوراق المطلوبة لانضمام زوجته إليه في ألمانيا، لأن جميع الوثائق دمرت في مخيم اليرموك الذي كان يعيش فيه.
وأكدت “فورين بوليسي” اختفاء آلاف السوريين “ببساطة” في سجون الأسد منذ بدء الثورة عام 2011، مشيرةً إلى أن اللاجئين العائدين إلى سوريا يواجهون “نفس التهديدات والمصير”، لاسيما أن من بينهم من شارك بالثورة ضد نظام الأسد، وأضافت بالقول إن نظام الأسد يعتبر مجرد مغادرة سوريا سبباً للاشتباه.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد حذرت من الإعادة القسرية للاجئين، إلا أن الحكومات التي تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين تتعرض لضغوط سياسية داخلية لإعطاء حوافز للاجئين للعودة إلى ديارهم.