حذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا “مروة عوض” من تدهور حاد للأوضاع في مخيم الركبان الذي يقطنه أكثر من 40 ألف نازح.
وقالت “عوض” في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “مخيم الركبان يعتبر من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدتها المنطقة”، مضيفةً “النازحون في المخيم يبيتون في أكواخ متناثرة من الطين لا توفر لهم حماية كافية من العوامل الجوية وخاصة في فصل الشتاء”.
وكانت “عوض” وصلت إلى الركبان بصحبة قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 130 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والملابس، حيث سيتم توزيعها على قاطني المخيم.
وتعليقاً منها على ما شاهدته في المخيم قالت “إن النازحين تقطعت بهم السبل في منطقة جافة إنها صحراء قاحلة لا ينمو فيها شيء، الناس منهكون.. المخيم به بعض الأسواق، لكن الأسعار مرتفعة للغاية”.
تجدر الإشارة إلى أن المتحدث باسم المكتب الإعلامي لمخيم الركبان “محمود الهميلي”، قال لـ “حلب اليوم”، إن الفريق اللوجستي التابع للأمم المتحدة دخل إلى المخيم، وجهز مواقع لوضع المساعدات فيها، لافتاً إلى أن فريقاً مخصصاً لتقديم اللقاحات إلى الأطفال دخل إلى المخيم برفقة القافلة، وسيقوم بتقديم اللقاحات للأطفال خلال الأيام القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم “الركبان” يعيش حصاراً خانقاً منذ عدة أشهر، حيث يمنع النظام شاحنات الغذاء من الوصول إليه، فيما يستمر الأردن بإغلاق حدوده، ويطالب بشكل مستمر بتفكيك المخيم وإعادته قاطنيه إلى مناطقهم.