شنت الضابطية العدلية التابعة لمديرية التربية في نظام الأسد، حملة دهم في محافظة طرطوس على الساحل السوري، طالت منازل المعلمين، بحثاً عن “مخالفين للقانون”.
وأفاد موقع “روسيا اليوم”، بأن حالة من القلق تسود أوساط المدرسين، في محافظة طرطوس، بعد أن نفذت “الضابطية” حملة تفتيش في منازل المعلمين، بكافة غرفها، بحثاً عن ما يدل على أن المدرس يعطي دروساً خصوصية في المنزل.
ونقل الموقع عن مدرس في المحافظة، استنكاره وقوله: إن الضابطية “فتشت حتى غرف النوم”، مضيفاً “لا يزعجهم أن يجدوا مدرساً يعمل في بقالية، أو سائق سيارة أجرة بعد دوامه، فقط يزعجهم أن يمارس مهنته في بيته، كي يرمم جزءاً من النقص الحاد في راتبه؟!”.
وتصل عقوبة إعطاء الدروس الخصوصية في المنزل في سوريا، إلى غرامة قدرها 500 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل مجموع رواتب المدرس لمدة عشرة أشهر، إضافة إلى إحالة المدرس إلى الرقابة الداخلية، بحسب مدير التربية في طرطوس.
يشار إلى أن أجور المعلمين في سوريا، لاتتعدى الـ 45 ألف ليرة شهرياً ، أي مايعادل قرابة 85 دولاراً أمريكياً، وهي لا تكفي لسد متطلبات الحياة الرئيسية من طعام وشراب.