يمارس الضباط الروس، ضغطاً على بعض الشخصيات القيادية المرتبطة معهم، ممن كانوا يتزعّمون فصائل المعارضة في درعا سابقاً، لإقناعهم بإرسال المقاتلين إلى جبهة إدلب شمال سوريا.
وأفاد مراسل حلب اليوم في درعا، بأن ضابطاً في المخابرات الروسية، اجتمع مؤخراً مع ممثلين وقياديين سابقين، من مناطق ريف درعا الغربي والشمالي، لبحث إرسال عناصرهم الذين انضموا للفرقة الرابعة والأفرع الأمنية إلى إدلب، الأمر الذي رفضه القياديون.
وأوضح المراسل، أن ممثلي مناطق ريف درعا، رفضوا المشاركة في أي عملية عسكرية خارج نطاق محافظة درعا، وطلبوا من الضابط الروسي تطبيق وعده الذي قطعه في بداية سيطرة نظام الأسد على درعا، بأنه سوف يسعى لجعل خدمة أبناء درعا في محافظتهم فقط.
وأشار مراسلنا، إلى أن معظم المقاتلين والجماعات المنضوية في الفرقة الرابعة والفيلق الخامس، يرفضون الذهاب إلى إدلب للقتال، بعد أن أوقع بهم نظام الأسد في معارك البادية مع تنظيم الدولة، ووضعهم في الخطوط الأولى للقتال، ما أوقع عدداً كبيراً منهم بين قتيل وجريح.
ويمتنع المئات من شبان درعا والمنشقين عن جيش النظام، عن الالتحاق بالخدمة العسكرية وخدمة الاحتياط، وسط تهديدات من النظام بمحاسبتهم.