هاجم وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل”، اللاجئين السوريين، محذراً أوروبا منهم.
واعتبر “باسيل”، في تغريدة له على “تويتر”، أن اللاجئين السوريين في لبنان أرهقوا بلاده مادياً بخسائر وصلت إلى 40% من ناتجه القومي، مضيفاً أنهم يهددون وجوده بتمزيق نسيجه الاجتماعي، وفق تعبيره.
وقال إن أقرب طريق لذهاب اللاجئين إلى أوروبا أن يبقوا في بلدان المتوسط، فيما أضاف أنه في حال أرادت أوروبا عدم ذهابهم فعليهم العودة إلى سوريا.
وفي السياق، أشار إلى أن إبعاد اللاجئين عن أوروبا لن يكون بإبقائهم في الدول المجاورة، فيما رأى أن بلاده لن تبقى في ظل فكرة “إدماج السوريين”.
وأضاف في تغريدة أخرى:” لكي يبقى لبنان برسالته في هذا الشرق، رسالة التنوع والتعددية والتعايش، وإلا لن يبقى، في ظل فكرة إدماج السوريين على أرضه، وهذا فيه مزيد من خطر الإرهاب عليكم، لبنان يحميكم برسالته”.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة، حيث يدفع بعضهم إيجارات “الخيام” التي يسكنون فيها، إضافةً لتعرضهم للعنصرية، فهي ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها “باسيل” اللاجئين السوريين، ويحملهم مشاكل لبنان الاقتصادية.
وكانت صحيفة فرنسية قد أكدت مطلع العام الماضي، أن اللاجئين السوريين أثروا بشكل إيجابي على الاقتصاد اللبناني.
وأشارت إلى أن تدفق اللاجئين السوريين كان له أثر مهم على تحفيز الاقتصاد اللبناني، في عدة قطاعات منها الاتصالات، حيث سجل هذا القطاع نمواً في الاشتراكات التي تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2011 و 2015، معتبراً أن تلك النقطة مهمة بالنظر إلى الضرائب المفروضة على شركات تقنية المعلومات والاتصالات، والتي تعتبر مصدراً رئيسياً لإيرادات ميزانيات البلديات اللبنانية.
وأوضحت أن المساعدات الإنسانية وفرت عملات أجنبية في اقتصاد لبنان، حيث دعمت الميزانية اللبنانية من قبل بلدان ومنظمات لمواجهة أزمة اللاجئين.
وكانت الصحيفة قد حذرت من أن طرد السوريين بشكل جماعي سيحرم لبنان من الدعم الذي تحتاجه، ويمكن أن يؤدي انخفاض رأس المال إلى خلق تحديات مالية جديدة للبلاد.
كما أن عودة اللاجئين ستؤثر على سوق العقارات، وستشكل له “صدمة” حسب تعبير الصحيفة، مما قد يهدد هذا القطاع كما يهدد الاستقرار المالي للبنان ككل.