كشف عنصر منشق عن “لواء القدس الفلسطيني” المتمركز بشكل رئيسي في مدينة حلب عن إجراءات يفرضها اللواء على الأهالي الفلسطينيين، كما تحدث في إفادته لـ “حلب اليوم“، عن تحويل اللواء من مخيم مخصص للاجئين الفلسطينيين، إلى قاعدة عسكرية لتدريب العناصر بدعم من القوات الروسية.
وذكر العنصر المنشق “وائل”، الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملاً لأسباب أمنية أن قيادة “لواء القدس”، وبعد سيطرة قوات النظام على كامل مدينة حلب، بدأت بالتضييق على اللاجئين الفلسطينيين، وفرض شروط قاسية عليهم للسماح لهم بالعودة إلى مخيم “حندرات” جنوب شرق حلب المدمر بنسبة 75%.
وأضاف أن من بين الشروط، تقديم كل عائلة أحد أبناءها الشباب للقتال لصالح اللواء، ودفع مبالغ مالية تصل أحياناً إلى 100 ألف ليرة سورية لقاء السماح لهم بترميم منازلهم، التي باتت مدمرة بشكل شبه كامل، مشيراً إلى أن العديد من العائلات الفلسطينية التي سافر أبناؤها إلى خارج سوريا، منعوا من دخول المخيم، بينما سمح لبعضهم بعد دفع رشاوى مالية لبعض القادة.
وأشار “وائل” إلى أن مخيم “حندرات” على وجه الخصوص يعاني من أوضاع صعبة، حيث أن الكهرباء متوفرة فقط في منازل القادة وخيام بعض عناصرهم، كما أن الدخول إلى المخيم والخروج منه يستلزم تصريحا خطياً من قبل ما يسمى “ضابط أمن اللواء”.
برعاية روسية “حندرات” تحول لقاعدة عسكرية
يقول وائل إن القوات الروسية التي تتمركز في حلب، بدأت في الآونة الأخيرة بالتدخل بشكل مباشر في شؤون اللواء، وفرضت عليه إقامة دورات تدريبية لعناصره، تحت إشراف الضباط الروس، لافتاً إلى أن المخيم تحول إلى قاعدة عسكرية لإنتاج العناصر الموالين لروسيا، والذين سيتم زجهم في وقت لاحق، على جبهات دير الزور، بحسب ما تم تسريبه من قيادة اللواء.
وكشف “وائل” عن إرسال اللواء خلال الأشهر الثلاث الماضية، العشرات من عناصره إلى جبهات دير الزور، بالإضافة لنقل كتيبتين إلى ريف حماة للمشاركة في القتال إلى جانب الفيلق الخامس المدعوم من روسيا.
وقبل أيام، نشرت وسائل إعلام روسية صوراً قالت إنها لعمليات تدريب يقوم بها ضباط روس لعناصر من لواء القدس الفلسطيني، في مخيم حندرات بحلب.
وتشكل “لواء القدس” الفلسطيني، العامل في مدينة حلب، عام 2013، بالتنسيق مع “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.
ويتكون اللواء الذي يعرّف عن نفسه باسم “فدائية الجيش العربي السوري”، من فلسطينيين من مخيمي النيرب وحندرات للاجئين” في مدينة حلب، ويتلقى دعماً روسياً، حيث ظهرت سابقاً العديد من الصور التي توثق تواجد ضباط روس مع قيادات لواء القدس، بالإضافة لمنح الجيش الروسي أوسمة متعددة للكثير من قيادات اللواء.