قضت طفلتان في مخيم الهول بريف الحسكة، خلال الـ 48 ساعة الماضية نتيجة البرد وإهمال الخدمات من قبل إدارة المخيم التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.
وأفاد موقع “فرات بوست”، بأن الطفلتين هما “عوف مخلف العود”، و”عائشة محمود اليوسف” قضتا بسبب البرد الشديد، ونقص الرعاية الصحية في مخيم الهول.
وأضاف الموقع أن 27 طفلاً من المخيم، نقلوا إلى المشفى الوطني في مدينة الحسكة حيث يعانون من أمراض ناتجة عن سوء التغذية والبرد الشديد.
وشهدت ساحات المخيم في الساعات الماضية احتجاجات من قبل قاطني المكان، طالبوا فيها إدارة المخيم العمل على تأمين مستلزمات النازحين الجدد، ووقف المضايقات تجاههم.
وقال العضو في موقع فرات بوست “صهيب الجابر”، في تصريحات لـ “حلب اليوم”، إن السبب الرئيسي للاحتجاجات، هو عدم وفاء وحدات حماية الشعب الكردية بالوعود التي أطلقتها قبل أيام، حين طالبت النازحين بالتجمع في إحدى نقاط المخيم لتوزيع المساعدات عليهم، إلا أنه بعد قدوم الوكالات الإعلامية وخاصة الغربية وتصوير التجمعات، لم يتم توزيع سوى بعض “ربطات الخبز” على النازحين.
وأشار موقع فرات بوست إلى أن من أسباب التوتر أيضاً قيام عناصر الآسايش بالاعتداء بالضرب على أحد أبناء بلدة الشعفة، وتفريق أفراد العائلات القادمة حديثاً على المخيم حيث يتم فصل الرجال عن النساء والأطفال للتحقيق معهم.
وقالت منظمة الصحّة العالمية يوم الخميس الماضي، إن أنباءً وردت عن وفاة ما لا يقل عن 29 من الأطفال وحديثي الولادة بمخيم “الهول” في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، خلال الأسابيع الثمانية الماضية، أغلبهم نتيجة انخفاض درجة الحرارة.
تجدر الإشارة إلى أن 27 ألف نازح وصلوا إلى مخيم الهول في الأيام الماضية قادمين من مناطق الاشتباك بين تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب الكردية، ليصل العدد الإجمالي لسكان المخيم إلى 34 ألفاً.