رجحت مصادر روسية مطلعة أن موسكو تعمل مع الجانب التركي على تهيئة أجواء لإطلاق عملية عسكرية مشتركة في إدلب.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن غموضاً أحاط بمحادثات وفد عسكري أمني تركي في موسكو، حيث قالت مصادر تركية إن الوفد وصل إلى العاصمة الروسية، الخميس.
وكانت مصادر تركية قد قالت إن وفداً يضم ممثلين عن المؤسستين العسكرية والأمنية في تركيا، لمناقشة الوضع حول إدلب.
ورجحت الخبيرة الروسية “لينا سوبينينا”، أن يكون البحث تطرق إلى “إطلاق عملية عسكرية محدودة ومنسقة بين الجانبين الروسي والتركي” تهدف لمواجهة تمدد “جبهة النصرة” في إدلب.
فيما أشارت إلى أن إطلاق تحرك عسكري مشترك بات لابد منه، بعد وصول كل المحاولات السابقة إلى “حائط مسدود”، في إشارة إلى الاتفاق الروسي – التركي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب، وانسحاب الفصائل المعارضة منها وتسليم كل الأسلحة الثقيلة فيها إلى الجانب التركي، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أيلول الماضي، بين موسكو وأنقرة.
في السياق، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصدر روسي، لم تذكر اسمه، قوله إن الخارجية الروسية قد أشارت في لقاءات مغلقة أخيراً إلى التوجه نحو عملية عسكرية مشتركة مع تركيا في إدلب، مرجحاً أن تكون موسكو وأنقرة تعملان على مناقشة التفاصيل العسكرية والفنية للعملية، خلال وجود الوفد الأمني في موسكو.
وكانت الخارجية الروسية، قد أعلنت أن وفداً روسياً ناقش مع نائب وزير الخارجية التركي “سادات أونال”، في أنقرة مسألة إطلاق اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت.
من جانبه، كشف السفير الروسي لدى إيران “ليفان دجاغاريان”، عن أن ملف الحسم العسكري في إدلب سيكون على طاولة البحث في القمة الثلاثية المقبلة.