نشرت “هيومن رايتس ووتش” تقريراً لها، قالت إنها وثقت فيه اعتقالات تعسفية واسعة لعدد كبير من الأهالي، قامت بها “هيئة تحرير الشام” في الشمال السوري خلال الأشهر الأخيرة.
ووثقت المنظمة 11 حالة احتجزت فيها “هيئة تحرير الشام” سكاناً من إدلب بينهم 6 تعرضوا للتعذيب، مرجحةً أن يكون السبب عملهم السلمي الذي يوثق الانتهاكات أو الاحتجاج على حكمها.
وأضافت المنظمة: “وثقت مجموعات حقوق الإنسان السورية مئات حالات الاعتقال الأخرى من قبل الهيئة في “حلب” و”إدلب”، بما في ذلك 184 على الأقل منذ سبتمبر 2018، وفقاً لمنظمة واحدة”
قالت “لمى فقيه”، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”: “حملة هيئة تحرير الشام ضد معارضي حكمها تماثل بعض التكتيكات القمعية التي تستخدمها الحكومة السورية (تقصد النظام)، ولا يوجد عذر يبرر إحضار المعارضين واحتجازهم تعسفياً وتعذيبهم”.
وطالبت “هيومن رايتس ووتش” الهيئة بالإفراج فوراً عن جميع السجناء المحتجزين بصورة غير قانونية، والتوقف عن اعتقال الأشخاص تعسفياً وتعذيب المحتجزين وإساءة معاملتهم، مضيفةً: “على تركيا استخدام نفوذها على المجموعة لوقف ممارساتها المسيئة”.
كما وأكدت المنظمة مقابلتها 7 محتجزين سابقين وأقارب 4 رجال ما زالوا محتجزين من قبل الهيئة، مشيرةً إلى أن “تحرير الشام” احتجزت آخرين بينهم صبي عمره 16 عاماً، فيما تعرض 6 معتقلين من بينهم الصبي للتعذيب أثناء الاعتقال.