دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم الخميس، إلى إعادة طرح اتفاقية أضنة الموقعة عام 1998، بين تركيا وسوريا، مشدداً على ضرورة مناقشتها من جديد.
وأكد “أردوغان”، أن بلاده ليس لديها أيّة أطماع احتلالية في سوريا، مشيراً إلى أن هدفهم من العمليات الجارية، هي حماية أمن تركيا القومي وأمن السكان في تلك المناطق.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده هي الدولة الوحيدة الموجودة في سوريا لأهداف إنسانية بحتة.
ويعطي “اتفاق أضنة” لتركيا الحق في ملاحقة “الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.
ويعتبر “اتفاق أضنة” الذي طالب الرئيس التركي بإعادة طرحه، والموقع بين تركيا وسوريا عام 1998، نقطة تحول رئيسية في مسار علاقة البلدين، فتحولت من ذروة التوتر إلى تقارب تدريجي.
وتوترت العلاقة بين سوريا وتركيا، نهاية تسعينيات القرن العشرين، نتيجة خلافات بين البلدين حول بعض القضايا، التي كان أهمها دعم نظام حافظ الأسد لحزب العمال الكردستاني (PKK) في صراعه المسلح مع أنقرة، الذي اندلع في 1984، حيث كان زعيم الحزب “عبد الله أوجلان” يقيم في دمشق، وسمح النظام وقتها للحزب بتأسيس معسكرات تدريبية في سوريا.
وجرت وساطات إقليمية لاحتواء الأزمة شاركت فيها جامعة الدول العربية ومصر، وكان من نتائجها توقيع الدولتين اتفاقاً أمنياً بمدينة أضنة التركية في 20 تشرين الأول عام 1998، تضمّن أربعة بنود تتلخص فيما يلي:
1- تعاون سوريا التام مع تركيا في “مكافحة الإرهاب” عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لحزب العمال الكردستاني.
2- احتفاظ تركيا بـ”حقها في ممارسة الدفاع عن النفس” وفي المطالبة بـ”تعويض عادل” عن خسائرها في الأرواح والممتلكات، إذا لم توقف سوريا دعمها للحزب PKK فورا.
3- إعطاء تركيا حق ملاحقة “الإرهابيين” في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.
4- اعتبار الخلافات الحدودية بين البلدين “منتهية” بدءاً من تاريخ توقيع الاتفاق، دون أن تكون لأي منهما أي “مطالب أو حقوق مستحقة” في أراضي الطرف الآخر.
المصدر: الجزيرة + حلب اليوم