أوضحت هيئة التفاوض السورية موقفها من عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، وذلك في تصريح لرئيس الهيئة “نصر الحريري” عبر إذاعة “مونت كارلو الدولية”.
وذكر الحريري في مداخلته عبر الإذاعة أن مقعد الجامعة العربية يجب أن يعود في النهاية إلى سوريا، لكن قبل ذلك يجب التوصل إلى حل سياسي انتقالي يمكّن الشعب من اختيار ممثليه ومن يقوده في الجامعة.
وأضاف أن من الشروط الواجب تنفيذها قبل عودة سوريا إلى الجامعة هي عودة اللاجئين، ومحاسبة “المجرمين” ومن استقدم قوات من إيران، معتبراً أن أي مساعٍ خارج هذا الإطار تمثل شرعنة لنظام الأسد والدور الإيراني، وتغاضياً عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.
وتابع “سوريا هي دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية ولها دور هام تاريخياً في المنظومات الإقليمية والدولية، لكن نحن اليوم أمام حالة خاصة ارتكب فيها النظام بوثائق دولية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستقدم آلاف المقاتلين الأجانب والتابعين للحرس الثوري الإيراني.
يُذكر أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية “حسام زكي” أكد في وقت سابق أن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية تم اتخاذه في اجتماع لوزراء الخارجية العرب، وتعديل هذا الموقف يتطلب اجتماعاً لهم، مضيفاً “إذا تم التوافق بين الدول الأعضاء على إنهاء تعليق العضوية فسينتهي التعليق، إلا أنه حدث نقاش في هذا الأمر خلال الفترة الماضية، ولم يتم التوصل إلى توافق بين الدول”.