يتكرر مشهد التهجير في مناطق المعارضة السورية، فما بدأته هيئة تحرير الشام عقب توقيع اتفاق المدن الأربعة وتهجير سكان الزبداني ومضايا بالتنسيق مع نظام الأسد وايران، يعود ليلقي بظلاله على مدينة الأتارب في ريف حلب لكن هذه المرة دون استخدام الباصات الخضراء كما فعل نظام الأسد مع معارضيه.
نائب قائد حركة أحرار الشام علاء فحام قال ثوار ثماني سنوات في أتارب الكرامة تهجروا كما هجر ثوار الغوطة الشرقية لدمشق وغيرهم على يد الأسد ومليشياته واشياعه
مصادر محلية تحدثت عن مغادرة نحو ألف شخص من مدينة الاتارب بعد سيطرة هيئة تحرير الشام عليها، واكدت المصادر ان من بين المغادرين للمدينة مقاتلين بالجيش السوري الحر وناشطين إعلاميين ومدنيين من الرافضين لدخول الهيئة.
تساؤلات عدة أثيرت من قبل مراقبين حول دور هيئة تحرير الشام في المناطق المحررة وصراعها مع فصائل الجيش الحر حيث أنهت أكثر من خمسة عشرة فصيلاً وسيطرة على سلاحهم كان آخرها حركة نور الدين الزنكي، بالاضافة لحالات التضييق على المدنيين وانشاء مراكز اعتقال كان أبرزها سجن العقاب في جبل الزاوية.
المدنيون في الشمال السوري يخشون من وصول تحرير الشام إلى مناطقهم، ويؤكدون إن توسع الهيئة يعطي حجة للنظام وروسيا في إمطار مناطقهم بوابل من الصواريخ ويعطيهم الذريعة للدخول إلى الشمال المحرر بحجة محاربة الإرهاب