خلال ما يقارب الست ساعات، يغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسع تغريدات على تويتر دون أن تغيب عنها موقفه من التداعيات المحتملة للانسحاب الأمريكي.
جديد ما جاء به ترامب كان تهديده بتدمير تركيا اقتصادياً حال ضربها الأكراد في سوريا موجهاً بالوقت نفسه دعوة للكرد بعدم استفزاز تركيا. ترامب لم يفرق بين عموم الأكراد ووحدات حماية الشعب الكردية المصنفة لدى تركيا كمنظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
وهو ما رد عليه المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن بقوله: إن وضع الكرد مع تنظيم (PKK) الإرهابي وامتداده السوري (PYD- YPG) في خانة واحدة، يعد خطأ قاتلًا مضيفاً أنه لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن.
وزير الخارجية التركي رد بدوره على التهديد الاقتصادي الأمريكي بقوله إن تركيا لا تهاب أي تهديد مضيفاً أن بلوغ الأهداف لا يكون عبر التهديدات الاقتصادية.
ترامب كشف في التغريدة ذاتها أن أمريكا ستنشئ منطقة آمنة بمسافة 20 ميلا، فيما لم يوضح ترامب أي تفاصيل بخصوص المنطقة الآمنة.
المنطقة الآمنة التي من المفترض أن تكون على الحدود السورية التركية لاقت قبولاً تركياً وفق ما ذكر وزير الخارجية التركي.
تغريدات ترامب جاءت بعد عدة اجتماعات عقدت بين مسؤولون أمريكين وأتراك في الآونة الأخيرة من أجل بحث الانسحاب الأمريكي والعملية العسكرية التركية، في ظل ضبابية في المشهد وغياب خطة واضحة لتنسيق الوضع العسكري شمال شرق سوريا لكل من تركيا وواشنطن.