عادت حرب التصريحات الأمريكية التركية إلى الواجهة مجدداً، عقب تهديد “ترامب” لـ”أنقرة”، في حال شنت هجوماً ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية في منطقة “شرق الفرات”.
وصرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن بلاده أبلغت “الولايات المتحدة الأمريكية” بعدم خشيتها من أي تهديد، وأنه من غير الممكن لـ”واشنطن” بلوغ الغايات عبر التهديد بتدمير اقتصاد “تركيا”.
وجدد “جاويش أوغلو” تأكيده على أن “تركيا” هي أكبر مدافع عن حقوق “الأكراد” في المنطقة، وأنه من الخطأ المساواة بين الأكراد والتنظيمات الإرهابية، مضيفاً: “أبلغنا واشنطن بأن تركيا لا تهاب أي تهديد”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” في معرض رده على تصريحات “ترامب”، إنه لا يمكن للإرهابيين أن يكونوا حلفاء وشركاء لواشنطن.
وأضاف “قالن”: “إن وضع الأكراد مع تنظيم (بي كا كا الإرهابي) وامتداده السوري (ي ب ك/ ب ي د) في خانة واحدة، يعد خطأً قاتلاً”.
ونشر رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية “فخر الدين ألطون” تغريدة له على “تويتر” وصف فيها “تركيا” بأنها حامية الأكراد وليست عدوتهم، مشدداً: “ليس لدينا مشاكل مع الأكراد، فنحن مسألتنا مع منظمة (بي كا كا الإرهابية) وامتدادها في سوريا”.
ووصف وكيل رئيس “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، “نعمان قورتولموش”، التصريحات الأمريكية بـ”المريضة”، مؤكداً أن “التصحيح الفوري لتصريحات ترامب سيكون هاماً للغاية على صعيد العلاقات التركية الأمريكية”.
وفي الشأن ذاته، أعلن حزب “الشعب الجمهوري”، أكبر أحزاب المعارضة التركية، رفضه تصريحات “ترامب”، التي هدد فيها تركيا اقتصادياً.
وقال المتحدث باسم الحزب “فائق أوزتراك”: “لم تجرؤ أي دولة على تهديد تركيا علناً على مدى تاريخها، نرفض هذا التصريح الذي يستهدف مباشرةً اقتصاد دولتنا واستقرارها الاجتماعي”.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” نشر تغريدة على “تويتر”، هدد فيها تركيا في حال قامت بضرب “ي ب ك/ ب ي د” في سوريا، وقال متوعداً: “سندمر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد”.
