كشف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الذي سيغادر منصبه يوم الثلاثاء القادم “غادي آيزنكوت”، عن معلومات تتعلق بعمليات “تل أبيب” العسكرية في سوريا خلال الفترة الماضية.
وذكر “آيزنكوت”، أن “تل أبيب” ضربت آلاف المواقع في “سوريا” و”لبنان” دون الاعتراف بذلك رسمياً، وذلك ضمن إطار حملتها ضد تموضع “إيران” في المنطقة.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، أن “الغارات الإسرائيلية بدأت قبل التدخل الإيراني الرسمي في المنطقة، حيث كانت تستهدف شحنات الأسلحة المرسلة من طهران إلى حزب الله”.
وأشار “آيزنكوت”، إلى أن “طهران” سعت لبناء جيش قوامه 100 ألف عنصر، من دول “باكستان” و”أفغانستان” و”العراق” لنشرهم في سوريا، وعملت على إنشاء قواعد استخباراتية وجوية، وإخضاع السكان لـ “إيديولوجيتها”.
وقال المسؤول إن “فيلق القدس” الذي يقوده “قاسم سليماني” التابع للحرس الثوري، نشر حتى عام 2016 نحو ثلاثة آلاف من مقاتليه في سوريا، إضافةً إلى ثمانية آلاف من “حزب الله اللبناني”، و11 ألف مقاتل أجنبي.
يُذكر أن عدة مناطق في محيط “دمشق” شهدت أمس، سلسلة انفجارات ناتجة عن صواريخ استهدفت مستودعاً للأسلحة الإيرانية، واللواء 91، واللواء 137، بحسب ما أكدته مصادر إعلامية متطابقة.
تجدر الإشارة إلى أن “تل أبيب” نادراً ما تعلن عن العمليات العسكرية التي تقوم بها ضد “حزب الله اللبناني” والميليشيات المدعومة من إيران، لكن وبشكل نادر صرح مسؤول إسرائيلي العام الماضي “لم يكشف عن اسمه”، بأن سلاح الجو نفذ 202 غارة جوية في سوريا خلال العامين 2017 و2018.