قالت مجلة “فورين أفيرز” في تقرير لها، إن “إيران” ستكون المستفيد الأكبر من قرارات الإدارة الأمريكية المُتضاربة تجاه الانسحاب من “سوريا”، باعتبار أن الانسحاب سيترك (فراغاً عملياتياً) سيسمح لإيران بتوسيع شبكتها المتنامية من المقاتلين.
وبحسب تحليل “فورين أفيرز” فإن انسحاب الولايات المتحدة من “سوريا” سيُضفي بعداً جديداً، وخاصةً مع عدم الالتفات الإعلامي إلى الشبكة الإيرانية من المقاتلين الأجانب.
وتقول المجلة إن غياب التزام “الولايات المتحدة” بمجابهة “إيران” داخل “سوريا” سيُؤدِّي إلى ازدهار الشبكة ونُموِّها، وستستغل “طهران” الفراغ بتوسيع نفوذها في المنطقة.
ويُرجِّح تقرير المجلة أن يتسبَّب تخفيض الوجود العسكري الأمريكي في زيادة العمليات الإسرائيلية داخل “سوريا”، نظراً لعدم مقدرتها حينها الاعتماد على القوة العسكرية الأمريكية في ذلك.
وتخلص المجلة إلى أنَّه بينما يهدف قرار “ترامب” إلى تخليص بلاده من “مستنقع الشرق الأوسط”، لتركيز مواردها على صراعاتها مع القوى العظمى، فإنَّ الإدارة الأمريكية بقرارها هذا ربما تُلوِّح عن غير قصد بأنَّها غير مستعدة للمنافسة في المناطق “الجيوسياسية” ذات الأهمية.
ويرجح التقرير أنَّ مثل هذا الأمر سيُشجِّع بعض الدول التي وصفها بـ”النافذة” على توسيع نفوذها أكثر، ومن بينها “إيران” التي ستملأ ذلك الفراغ في النفوذ بمواصلة بناء شبكتها من المقاتلين الأجانب، وفق تقديره.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن المرجعيات الدينية في إيران، تحدثت منذ الأيام الأولى لتشكيل “الجمهورية الإسلامية” عن تصدير ثورتهم إلى خارج الحدود الوطنية.