إدانة شديدة أبدتها الخارجية التركية لاعتبار وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وحداتِ حماية الشعب الكردية شريكاً للولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
الخارجية التركية شددت على أن مقارنة بومبيو YPG بالكرد في سوريا، إن لم يكن عمداً، فإنه ينمّ عن نقص مقلق في المعلومات، وأنه لا يمكن القَبول بما اعتبرته تشويهَ مكافحة تركيا لوحدات الحماية، على أنه استهداف لفئة معينة من المجتمع في سوريا، وفق البيان.
وأكدت الخارجية أنها ستواصلُ مراعاةَ حمايةِ حقوق الكرد السوريين، وأشارت إلى احتضانها لمئات الآلاف من الكرد السوريين الهاربين من اضطهاد وحدات حماية الشعب الكردية، على حد تعبير البيان.
بومبيو، كان قد صرح بأن الولايات المتحدة تسعى لضمان ألا يَقتل الأتراكُ الكُردَ في سوريا، بعد انسحاب القوات الأمريكية منها، معتبراً ذلك جزءاً من المهمة الأمريكية.
وفي ختام اجتماع موسع في البنتاغون لمناقشة وضع سوريا العسكري، أكد مسؤول رفيع في الوزارة أن المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا لم تنته بعد، وأشار إلى أن تغييراً ما طرأ على الموقف الأمريكي حيال الوضع في البلاد.
فيما أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أنه سيزور تركيا رفقة المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، لمناقشة سبل التعاون بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومنعِ ظهور تنظيم الدولة مجدداً، وحمايةِ الذين قاتلوا مع التحالف ضد التنظيم، ومكافحة الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة.
مستقبل العلاقة الأمريكية مع قوات سوريا الديمقراطية، ما يزال يساهم في إثارة الخلافات بين تركيا التي ترابط قواتُها وحلفاؤها على حدود سوريا، وأمريكا التي لا يبدو أن انسحاب قواتها من سوريا قريب.