بين الصّخور وعلى كتف مرتفعات جبل شحشبو بريف حماة تتربّع كنيسة بولس ومعبد بترا في قرية حورته، رحل أصحاب الدّيار وبقيت مساكنهم، تحكي قصّة حقبة زمنية غابرة، في منطقة كانت منتزهاً لملوك وأمراء مملكة أفاميا.
يضم المعبد والكنيسة رسومات على بعض الجدران التي مازالت قائمة، وكتابات حجرية تعود للعصر البيزنطي، وكذلك تيجان حجرية، كانت تستخدم في البناء، وأحجار فسيفساء ملونة، مرصوفة على الأرض، بالإضافة إلى جرن التّعميد أمام الغرفة الرئيسيّة في الكنيسة.
تبعد الكنيسة عن مملكة أفاميا في مدينة قلعة المضيق حوالي سبع كيلومترات، وعي السّوريين وإدراكهم جعلهم يؤمنون بأهميّة المحافظة على الإرث الحضاري رغم ظروف الحرب والدّمار.