ليست ذاكرة السمك تلك التي لدى أهالي ريفي حلب وإدلب فهذا الذي يوزع المساعدات الإنسانية اليوم على السكان هو ذاته من قام بقصهم يوم أمس.
المشهد ذاته هنا … تتغير الوجوه وربما الهدف واحد .. توزيع المساعدات الإنسانية في محاولات بائسة لكسب حاضنة شعبية واهية من أصحاب الأرض على أنقاض بيوتهم وكرامتهم.
وسائل إعلام تابعة لتحرير الشام نشرت تسجيلات مصورة حول استقبال الأهالي لعناصر تحرير الشام بعد السيطرة على قراهم لكن الواقع يمثل عكس ما يروج له كهذا التسجيل المصور في بلدة كفرومة بريف إدلب الجنوبي.
السوريون الباحثون عن حريتهم منذ ثمان سنوات قضى مئات الألاف منهم ومازالوا يموتون على مدار الساعة لنيل الهدف المنشود من ثورتهم وهي الحرية المنشودة وليست سلة المعونة هذه.