لم يكن وجود هيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً” عابراً ضمن أحداث الثورة السورية ، فالتنظيم ارتبط اسمه بالعديد من القضايا كان أبرزها الصراع مع الفصائل المعارضة في المناطق المحررة حيث أنهت وجود العديد منها.
النصرة بدأت حربها ضد الفصائل عام الفين واربعة عشر مع جبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف حيث اتهم آنذاك معروف النصرة بعدم الاحتكام للشرع و للمحاكم الشرعية لفض الخلافات مع الفصيلين تبعها مواجهات حصلت بين الطرفين انتهت بسيطرة جبهة النصرة على مناطق جبهة ثوار سوريا،
معارك الإلغاء التي اتبعتها هيئة تحرير الشام النصرة سابقاً لم تقتصر على ثوار سوريا بل تعدتها لحركة حزم المدعومة مباشرة من الولايات المتحدة، والمعروفة باستخدامها لصواريخ التاو ضد مواقع النظام
النصرة استهدفت الفرقة ثلاثة عشر التابعة للجيش السوري الحر حيث فرضت سيطرتها على مقراتها في محافظة إدلب شمال في آذار من عام ألفين وستة عشر
معارك النصرة بمختلف مسمياتها لم تقتصر على تلك التي تتهمها دائماً بالعلمانية بل تعدتها لفصائل تشاطرها نفس الافكار والايديولوجيا كما حصل خلال المعارك بينها وبين فصيل جند الأقصى عام الفين وسبعة عشرة والتي راح ضحيتها عشرات القتلى بينهم عناصر في الجيش الحر
8سعي تحرير الشام لبسط سيطرتها على كامل المناطق المحررة دفعتها للدخول بمعارك مع حركتي نور الدين زنكي أحرار الشام الإسلامية شباط الفين وثمانية عشر بعد اندماجهما في جسم عسكري موحد تحت اسم جبهة تحرير سوريا
9محاولات تحرير الشام انهاء الفصائل ظلت مستمرة والتي انهتها مؤخراً من خلال الصراع مع الجبهة الوطنية للتحرير حيث قضت على عدة فصائل منضوية فيها كان أبرزها حركة نور الدين الزنكي
10بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على كامل المناطق المحررة في إدلب سؤال يطرحه محللون عسكريون عن المستقبل الذي ينتظر المنطقة بعد سيطرة الفصيل المصنف ارهابياً عليها.