أصدر “تحالف المنظمات السورية غير الحكومية” بياناً حول استهداف المنشآت الصحية والعاملين في المجال الإنساني مؤخراً، في الشمال السوري المحرر.
وندد البيان الذي حمل توقيع ثماني عشرة منظمة، بتعرض المرافق والعاملين الإنسانيين للإصابة جراء العمليات العسكرية التي وقعت في الشمال.
وقال البيان إن اقتراب الاشتباكات من حرم مشفى “الكنانة” في مدينة “دارة عزة”، في اليوم الأول من العام الجاري، عرض المشفى للرصاص والقذائف المتطايرة، مما أدى لمقتل الممرض “محمود جلو” وإصابة الدكتور “عبد الرحمن حاج بكر”، حيث تم إيقاف العمل بالمشفى وإخلاء الجرحى والمرضى.
وأضاف البيان أنه لم تمض أيام بعد هذا الاستهداف حتى وجدت جثة “حمدو العمر”، المنسق اللوجستي لمنظمة “People In Need”، بعد خطفه من جهة مجهولة تفاوض على فدية.
وأكد البيان على أن الكوادر الإنسانية أصبحت مؤخراً عرضة لعمليات الخطف والاعتقال، بعدما كانت هدفاً لنظام الأسد وحلفائه.
وحسب البيان فقد انتهى عام 2018 بمحصلة 137 استهدافاً للمرافق والكوادر الصحية، نتج عنها 97 قتيلاً من العاملين في قطاع الصحة، عدا عن العديد من المختفين قسرياً.
وطالب البيان جميع الجهات العسكرية المقاتلة بتحييد المنشآت الإنسانية عموماً والمشافي والمدارس خصوصاً، عن أي قتال وعنف، وتحمل هذه الفصائل مسؤولية سلامة الكوادر الإنسانية ومسؤولية انقطاع الخدمات الإنسانية عن الأهالي.
كما طالب جميع الدول أصحاب النفوذ في المنطقة والضامنة لاتفاقيات خفض التصعيد والمناطق العازلة، لممارسة كافة الضغوط اللازمة على كافة الأطراف العسكرية لتحييد المنشآت الإنسانية بشكل مطلق عن أي اقتتال.